كشفت مجلة أمريكية أن المغرب يوجد وسط دوامة حرب دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، حيث تعمل العربية السعودية على توسيع نفوذها عبر سياسة بناء المساجد والمؤسسات الإسلامية التي تروج لمذهبها، وتحارب المد الشيعي، في الوقت الذي من المنتظر أن تشتد بعد توقيع الدول الكبرى اتفاقا مع إيران بخصوص برنامجها النووي. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المملكة العربية السعودية وحتى إطلاقها عملية «عاصفة الحزم» على الحوثيين في اليمن، لم تدخر جهدا لتقوية نفوذها في المغرب عبر تمويل بناء المساجد، المنظمات الإسلامية والمدارس الإسلامية. وذهبت المجلة إلى أنه بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعد العربية السعودية أكثر الدول نجاحا في تصدير ثقافتها نحو بلدان مثل المغرب، مصر، وحتى باكستان والمالديف. وتطرقت المصادر ذاتها إلى أن المملكة العربية تحارب انتشار التشيع الذي تراه خطرا إيرانيا على الدول الإسلامية السنية، ولمحاولة إيران صنع أقليات شيعية في أوساط هذه البلدان ذات الغالبية المذهبية السنية. ولا تنظر السعودية بعين الرضا إلى الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران بخصوص برنامجها النووي، إذ من المنتظر أن يقوي من محاولات إيران توسيع نفوذها في المنطقة. وسارعت العربية السعودية، عبر وزير خارجيتها عادل الجبير، إلى التحذير من محاولة إيران خلق مشاكل في المنطقة بعد توقيع اتفاق معها بخصوص برنامجها النووي، وأشار الدبلوماسي السعودي إلى ضرورة استخدام المنافع الاقتصادية المتأتية من رفع العقوبات الدولية عنها لمنفعة الشعوب الإيرانية وليس لتمويل «مغامرات جديدة في المنطقة»، وقال الجبير عقب اجتماعه في العاصمة الأمريكيةواشنطن بنظيره الأمريكي جون كيري: «إذا حاولت إيران خلق المشاكل في المنطقة، نحن ملتزمون بالتصدي لها بقوة».