هددت الرباط بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بيروت بسبب حضور ممثل عن جبهة البوليساريو الانفصالية في المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي، المنعقد مؤخرا في العاصمة اللبنانية. واندلعت «أزمة دبلوماسية» بين المغرب ولبنان دامت بضع ساعات، احتجاجا على لقاء كان يرتقب أن يترأسه ميشال سليمان، الرئيس اللبناني، بحضور ممثل الانفصاليين. وأوضح مصدر حضر المؤتمر أن الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، هاتف السفير المغربي ببيروت بمجرد إخباره من طرف ممثلي المنظمات الشبابية المغربية بحضور ممثل عن البوليساريو إلى اللقاء، لتتحرك بعد ذلك اتصالات مكثفة بين مسؤولين مغاربة ولبنانيين من أجل التحرك في اتجاه منع الناشط الانفصالي من حضور اللقاء أو إلغاء الاجتماع بشكل نهائي. واعتبر المصدر أن حضور ممثل البوليساريو يعد بمثابة ضربة قوية للبنانيين الذين يبدون موقفا إيجابيا تجاه قضية الصحراء المغربية. وأشار إلى أن حل المشكل تطلب 24 ساعة من المفاوضات بين مسؤولي البلدين أفضت إلى اعتذار الرئيس اللبناني عن حضور الاجتماع، كما انتهت بتصويت المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي على قرار طرد البوليساريو من المنظمة بصيغة نهائية. وأجمعت الدول الأعضاء على اتخاذ قرار الطرد لما أسماه مصدر «المساء» ب»تفادي إمكانية حدوث الأمر نفسه في دول عربية أخرى»، مشيرا إلى أن ممثل البوليساريو دخل لبنان بجوار سفر جزائري لحضور اجتماع المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي خلال دورته الأخيرة التي نظمت تحت رعاية حزب الاتحاد اللبناني المعارض. مصدر «المساء» أشار أيضا إلى أن المنظمة في مؤتمرها الأخير، المنعقد بسوريا خلال نونبر الماضي، قررت إبعاد البوليساريو عن أنشطتها بشكل نهائي.