للمرة الاولى منذ استقلال البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن التوقيع جرى في مقر وزارة الخارجية السورية، وأكد البيان "حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على اساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما". وجاء ذلك عقب محادثات اجراها الوزير اللبناني في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. و كان الرئيس السوري أصدر الثلاثاء مرسوما باقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح سفارة سورية في لبنان.وهناك إجراءات تنفيذية أخرى تتم من خلال وزارتي الخارجية في البلدين كي يتم تعيين سفيري البلدين عبر الطرق الدبلوماسية التقليدية. وكان البلدان قررا إقامة علاقات دبلوماسية في القمة التي جمعت الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان وبشار الاسد في دمشق في 13 أغسطس/ آب الماضي وكانت الحكومة اللبنانية قد اعلنت في 21 أغسطس/ آب الماضي, في اول اجتماع لها بعد القمة, موافقتها على اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق. وتم حينها تكليف صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفق الاصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين. وتدهورت العلاقات بين لبنانوسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 في بيروت ، وتلى ذلك انسحاب القوات السورية من لبنان في أبريل/ نيسان من العام ذاته. وكانت قمة سليمان و الأسد أول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005. وقد أعرب عدد من السياسيين اللبنانيين المعارضين لسوريا عن ترحيبهم بهذه الخطوة. وقال وليد جنبلاط رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني في مقابلة مع بي بي سي العربية ان المرسوم السوري هو تطور إيجابي وبداية طريق طويل لبناء علاقة صحية مع سورية خطوة خطوة. وأضاف جنبلاط أنه يرى صلة بين التطور الأخير وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا التي نوقش خلالها موضوع العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان. وردا على سؤال فيما اذا كان اقامة علاقة دبلوماسية بين سورية ولبنان سيؤثر على الحشودات العسكرية السورية مع لبنان قال جنبلاط ان الحشودات العسكرية تجري داخل الأراضي السورية، وبالتالي فهي شأن داخلي سوري.