كشفت دراسة يابانية حول عمل المرأة المغربية أن 39 في المائة من المغاربة يعتقدون أن عمل المرأة يؤثر على تربية أطفالها، فيما تعتقد نسبة كبيرة منهم أن عمل المرأة هو أفضل طريقة لتحقيق استقلالها. وأكدت أن مشاركة النساء في سوق العمل تعد قضية معقدة تتطلب تنسيقا دقيقا بين العديد من المتدخلين من أجل وضع سياسات فعالة تهدف إلى التغلب على هذه التحديات المطروحة التي تعيق تحقيق التنمية الاقتصادية. وكشفت الدراسة التي أعدتها وكالة اليابان للتنمية أن المغاربة إلى جانب الأردنيين يقدرون عمل المرأة كربة بيت أكثر من عملها خارج المنزل في حال كان لديها أطفال. وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من أن النساء يشكلن 47 في المائة من حاملي شهادات التعليم العالي إلا أنهن لا يشكلن إلا 26 في المائة من الساكنة النشيطة في سنة 2010، مضيفة أن هذا المعدل تراجع ب4 في المائة بين سنتي 1999 و 2010. وزادت الدراسة أن قيم المجتمع المغربي تلعب دورا كبيرا في وضيعة عمل المرأة في السوق المغربية، بالإضافة إلى مستوى تعليم الفتيات، وتفضيل المشغلين وأرباب العمل الرجال على النساء في بعض مجالات العمل. وأشارت الدراسة إلى أن البطالة تمس أيضا نسبة كبيرة من النساء خاصة في المناطق الحضرية، فيما تتعدد الأسباب التي تقدمها النساء العاطلات عن إحجامهن عن البحث عن عمل. وخلصت الدراسة إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل تشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية في المغرب، داعية الحكومة إلى إيجاد تدابير بشأن إدماج المرأة في سوق الشغل، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يسرع من تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة في المغرب. ويرى 50 في المائة من العينة المستجوبة من المغاربة أن عمل المرأة يسهم في استقلالها، فيما يرى 28 في المائة من العينة المستجوبة عكس ذلك إذ أن عمل المرأة لا يجعل منها شخصا مستقلا. ويتفق 25 في المائة من العينة المستجوبة بشدة على أن عمل المرأة خارج البيت يعاني منه الأطفال، فيما يتفق 39 في المائة منهم على أن عملها يجعل الأطفال يعانون، فيما عارض الأمر 7 في المائة، فيما كان 8 في المائة بدون رأي في الموضوع. ويرى 30 في المائة من العينة المستجوبة أن عمل المرأة في البيت يحقق لها ذاتها بشكل مساو لعملها خارج البيت بأجر، فيما عارضت 18 في المائة منهم ذلك، بينما عارضت ذلك بشدة 11 في المائة من العينة المستجوبة.