خاض عدد من الأساتذة المشاركين في عملية تصحيح امتحانات الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا على مستوى نيابة التعليم بأكادير مسيرة احتجاجية، وذلك على خلفية تأخر التعويضات المخصصة لهم والمحددة في أربعة دراهم ونصف الدرهم للورقة الواحدة. وتبعا لذلك أكدت مصادر نقابية أن المسيرة التي قام بها الأساتذة المحتجون انطلاقا من مركز المداولات بثانوية لالة مريم في اتجاه الأكاديمية، جاءت بعد أن تم إخبارهم من طرف أحد المسؤولين داخل المصالح المعنية بنيابة التعليم بأكادير على أن الأكاديمية الجهوية هي المسؤولة عن تأخر هذه التعويضات، الأمر الذي جعلهم يسيرون في مسيرة نحو الأكاديمية . وفي مقابل ذلك تم إخبارهم من طرف المصالح المعنية داخل الأكاديمية بأن نيابة التعليم هي المسؤولة عن صرف تعويضاتهم، الأمر الذي جعل الأساتذة يتأرجحون بين النيابة والأكاديمية وقرروا تصعيد احتجاهم أمام مقر مركز المداولات. وفي السياق ذاته خاض العشرات من الأساتذة على مستوى نيابة التعليم بتارودانت وقفة احتجاجية بمركز التصحيح والمداولات بثانوية ابن سليمان الروداني صبيحة يوم الأربعاء الخامس عشر من يوليوز الجاري، وذلك بعد رفض النيابة الإقليمية صرف مستحقات التصحيح والتنقل الخاصة بالباكالوريا، الأمر الذي جعل المصالح المعنية داخل النيابة تدعو بعض الموظفين للإشراف على المداولات، إلا أنهم رفضوا بعد اطلاعهم على أسباب امتناع الأساتذة عن ذلك، مما حدا بالنيابة إلى اللجوء إلى هيئة التفتيش للقيام بهذه المهمة، الأمر الذي زاد من حدة الاحتقان على مستوى هذه النيابة. وفي خطوة تصعيدية خرج الأساتذة في مسيرة إلى مقر عمالة تارودانت للمطالبة بمستحقاتهم، مع اشتراط اعتذار النائب الإقليمي عن ما حدث لهم من إهانة بحسب تعبير مصادر من عين المكان. وفي السياق ذاته استنكرت مصادر متتبعة للموضوع الأجواء التي تتم فيها مداولات امتحانات الباكالوريا ووصفتها بالمهينة لرجال التعليم، على اعتبار أنه وبالرغم من هزالة التعويضات فإن الإدارة تلجأ إلى مسلسل من التماطل الذي لا مبرر له من أجل الإمعان في إذلال وإهانة الأساتذة، فبدل أن تصرف لهم تعويضاتهم في ظروف تحفظ لهم كرامتهم تتم جرجرتهم وإرغامهم على الخروج للتظاهر.