يلف الغموض موعد تاريخ عقد الجمع العام لفريق أولمبيك خريبكة، والذي كان من المفترض أن ينعقد نهاية الشهر الجاري. وتتكتم إدارة الفريق، لأسباب غير معروفة، عن إعلان تاريخ الجمع العام وفي نفس الوقت ترفض تقديم مبررات التأخير غير المبرر، وأسبابه أو التاريخ المقترح لعقد الجمع. وكان من المفروض أن ينعقد الجمع العام، بموازاة مع استئناف تداريب الفريق، لإعطاء حصيلة الموسم الكروي، وكشف حصيلة الفريق الأدبية، والمتمثلة في احتلاله مركز وصيف بطل البطولة الاحترافية، إضافة إلى مصاريفه المالية، والوقوف على نقاط القوى والضعف وطرح البديل، سيما وأن جمهور مدينة خريبكة ينتظر جديد الفريق، الذي بات مطالبا بتعزيز صفوفه، لسد الخصاص الحاصل في تركيبة الفريق في الهجوم والأجنحة، على حد ما كان أعلن المدرب. في نفس السياق ينتقد ممثلو وسائل الإعلام المحلي والوطني غياب التواصل والتعتيم الممارس من طرف أهل القرار داخل هذا المكتب المسير. وعلق متتبعون على ذلك، بأن المكتب المسير ل»لوصيكا»، يلعب ورقة التأخير، لعدم فتح الباب لمعرفة الطريقة التي سيعتمدها الفريق لانتدابات اللاعبين خلال هذا الميركاتو الصيفي، وامتصاص غضب المنخرطين والجماهير، الذين أصروا على انتدابات وزانة من أجل ضمان حضور وازن خلال هذا الموسم، حتى يتمكن الفريق من اللعب على ثلاث واجهات الموسم المقبل. في موضوع ذي صلة، علمت «المساء» من مصادر عليمة، بأن الاجتماع الذي عقده المكتب المسير للفريق الخريبكي، خلال الأسبوع الماضي، عرف خلافات حادة بين أعضاءه، بسبب الانخراط، حيث نبه أربعة أعضاء إلى حالة التنافي التي تميز مسار بعض المنخرطين الذين يشتغلون في نفس الوقت كأجراء داخل النادي، مما يتعارض كليا مع دفتر التحملات الصادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ودافع رئيس «لوصيكا» مصطفى السكادي بشدة على أحقيتهم في الانخراط، بحكم المدة الطويلة التي قضوها في مهام مختلفة، وباتوا يتوفرون على تجربة كبيرة، من شأنها أنة تساهم في الرفع من المستوى العام للفريق الخريبكي صاحب المرتبة الثانية في الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم. وتطرق الاجتماع إلى مشكل البنيات التحتية الذي يعيق السير العادي لفريق ممثل الفوسفاط، في مستهل منافسات الموسم المقبل، خاصة وأن وثيرة الأشغال تسير بوثيرة بطيئة بمركب الفوسفاط، بدليل أن العشب لا زال غائبا، في حين تم الاكتفاء بوضع آخر اللمسات على الأرضية الترابية، وفي انتظار تقوية جودة الإنارة التي لا تف بالمطلوب منذ تثبيتها في السنوات الماضية، أما إدارة مجمع الفوسفاط فلم تؤشر بعد على توسيع المدرجات سواء المغطاة أو المكشوفة. تجدر الإشارة إلى أن جمهور أولمبيك خريبكة العريض يتخوف كثيرا من حرمانه مستقبلا من متابعة فريقه في كأس الأبطال الإفريقية، إذا ما رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اللعب بملعب الفوسفاط بخريبكة، لتواضع وهشاشة جل المرافق التي طالها التقادم منذ مدة جد طويلة.