أكد يوسف المريني مدرب أولمبيك خريبكة لكرة القدم أن الوقت قد حان لينافس فريقه على الألقاب بعد انتدابه لعدد من اللاعبين قصر تعزيز تركيبته البشرية، مشيرا إلى أن أولمبيك خريبكة وضع شروطا لانتداب اللاعبين الأفارقة والمتمثلة على الخصوص في حملهم للصفة الدولية لكشرط أساسي للالتحاق بالفريق، كما تطرق المريني في الحوار التالي إلى العديد من المحاور التي تهم فريقه ومسيرته في البطولة الاحترافية في نسختها الأولى.* كيف مرت استعدادات أولمبيك خريبكة ؟ ** كانت جيدة , وذات مردودية تقنية وبدنية طيبة , خضنا فيها أربع مقابلات حبية ضد الوداد والجيش والنادي المكناسي والفتح الرباطي , ورغم أننا لم نكمل المعسكر , واكتفينا ب 10 أيام , نظرا لظروف مشاركتنا في دوري النتيفي , إلا أنه يمكن القول أننا حققنا هدفنا . * وكيف ترى مستوى اللاعبين المجلوبين؟ ** يمكن القول أن الانتدابات كانت جيدة , سواء بالنسبة للاعبين المجلوبين من أندية شباب تادلة أو اللاعب الرقيوي أو اللاعب الليبي محمد المغربي , واخرون يكفي فقط أن يتأقلموا مع أجواء الفريق , وكذا بالنسبة لمجموعة من اللاعبين من فريق الشبان , والذين سيتم إدماجهم ضمن فريق الكبار , علما أن الفريق الخريبكي اتخد قرارا لا رجعة فيه , بعدم جلب اللاعبين الافارقة , إلا إذا كانوا لاعبين دوليين ضمن فرق بلدانهم . * ماذا يمكن أن تقول عن الفترة التي قضيتها بأولمبيك خريبكة؟ ** كانت الحصيلة جد ايجابية بشهادة الجميع على اعتبار أن الفريق أخذ مكانته الأساسية بعد أن فرض تواجده من خلال احتلاله للمرتبة الرابعة في سبورة الترتيب ضمن البطولة الوطنية في وقت كنا نحتل فيها المراتب الأولى خلال بعض الدورات،بعد أن تمت إعادة هيكلة الفريق جراء التغييرات الجذرية التي طرأت على تشكيلته الرسمية،وهو ما جعل الفريق يربح الرهان رغم قلة خبرته وتجربته وأن يلعب أدوارا طلائعية وينهي الموسم في الرتبة الخامسة والرابعة تباعا خلال الموسمين الماضيين. * كيف استطعتم تجاوز الاكراهات التي واجهتكم بعد إعادة الهيكلة وتشبيب الفريق؟ ** رغم تغيير التركيبة البشرية للفريق بحوالي 95%والتي ليست بالأمر الهين،استطعنا تجاوز المرحلة بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهتنا خاصة في بداية الموسم،لكن تضافر الجهود من طرف جميع الفعاليات الغيورة على الفريق من مكتب مسير وجمهور وأطر تقنية وإدارية ولاعبين،نجحنا في ربح الرهان داخل البطولة الوطنية بعد إنهائنا البطولة بشكل جيد ومريح, * كيف تمكنتم من تخطي مرحلة الاحتقان التي واجهتكم خلال الموسم الماضي مع الجمهور الخريبكي؟ ** لقد قررت في مرحلة معينة من الموسم الماضي أن أنهي مشواري مع فريق أولمبيك خريبكة،بسبب موقف فئة من الجمهور،لكن تدخل بعض العقلاء و الشرفاء داخل المدينة،نجحوا في إصلاح سوء التفاهم الذي حصل بيننا،إلى جانب مساهمة التفاهم الكبير الذي يربطني بالمكتب المسير وإصرارهم على إتمام رسالتي مع الفريق،جعلني أنسى كل المشاكل واستمر في القيام بدوري لما تقتضيه المرحلة التي أدبرها من استمرارية من أجل حصاد نتائج السنوات الماضية ،على اعتبار أن المرحلة القادمة تعتبر مرحلة الإتقان والتي تتطلب تضافر الجميع وعلى رأسهم الجمهور الخريبكي الكبير من أجل تحقيق حلم الفريق في التتويج،وأعد الجمهور الخريبكي أن السنة القادمة ستكون سنة حافلة ومعطاء. * لماذا فضلتم تمديد العقد الذي يربطكم مع الفريق للموسم الثالث على التوالي؟ ** لاأخفيكم سرا،بحكم الفترة الغير الهينة التي قضيتها مع الفريق الخريبكي،أصبحت أشعر أنني أحد أفراد هذه العائلة الكبيرة بحكم العلاقة الجيدة والطيبة التي تجمعني بأعضاء المكتب المسير،والتجانس الكبير الذي تحظى به تشكيلة الفريق من لاعبين ومدرب،إلى جانب الإصرار الكبير للشارع الخريبكي على أن أستمر في مواصلة مشواري في تدريب الفريق. * ماهي العروض التي توصل بها يوسف المريني قبل تجديده العقد مع الفريق الفوسفاطي؟ ** لقد توصلت بعروض حقيقية من العديد من الفرق الوطنية والتي تشكل فرق الطليعة للمجموعة الوطنية الأولى،ولكن التريث والتأني جعلني استمر مع الفريق،إلى جانب الإستراتيجية التي تربطني بالفريق والتي كانت مسطرة على هامش ثلاثة سنوات،وحرام أن أترك المشوار ضمن صفوف الفريق دون اتمم الدور الأساسي الذي يجمعني به. * ماهي النقائص التي لمسها المدرب يوسف لمريني في تشكيلة الفريق مع بداية التداريب؟ ** لقد استطعنا أن نحدد حاجيات الفريق قبل نهاية الموسم الماضي، من خلال ملامسة أماكن الخلل التي يجب تطعيمها،إلى جانب تحديد حتى الأسماء الممكن جلبها للفريق لدعم الفريق وتم إعطاء البرامج التدريب الفردية لكل لاعب،ومع بداية التداريب خلال السنة الحالية كانت معنويات الجميع مرتفعة وكانت النقائص واضحة،ونحن بصدد ملأ جميع الثغرات التي تعاني منها تشكيلة الفريق أتمنى أن تكون السنة بداية لمسلسل تتويج الفريق بالألقاب،وأدعو الجمهور الخريبكي الكبير والمتعطش للكرة المغربية أن يحج إلى الملعب لدعم الفريق في السنة الأولى للاحتراف،و ألاحظ تواجد عدد كبير من عشاق فريق أولمبيك خريبكة ومع الأسف لايحجون بكثرة لمركب الفوسفاط،وعليهم يتحملوا عبء الملعب رغم كونه ليس في المستوى المطلوب،ويحضروا بكثافة لتشجيع الفريق للوصول إلى الأهداف المرجوة. * ماهي الأهداف التي سطرها يوسف المريني مع الفريق خلال الموسم الحالي؟ ** لقد رفعنا سقف المطالب خلال هذه السنة بفعل التحولات التي عرفها الفريق، على أساس أن الفريق انتقل عبر مراحل خلال الفترة التي قضيتها إلى جانبه،حيث انتقل الفريق وتدرج من المرحلة الجنينية ليصل إلى مرحلة النضج خلال السنة الثالثة،ولا نخجل إذا أعلنا أننا سنلعب خلال الموسم القادم على تحقيق إحدى الألقاب،لان الفريق من خلال كل مكوناته يستحق التتويج،وجاء الوقت بعد سنتين من العمل لكي نجني ثمار هذه التجربة المتميزة،على أساس أن المرحلة تعتبر مرحلة الإتقان في ظل الظروف الجيدة والمتميزة التي يعيشها الفريق بعد الانتدابات الناجحة والتي كانت في المستوى،مع تمنياتي أن تكون الانتدابين الضروريين والمتبقين لتعزيز صفوف الفريق في المستوى الذي نطمح إليه. أجرى الحوار الشرقي بكرين
