يعيش أولمبيك خريبك وضعية غير مسبوقة في مساره الكروي بالقسم الأول، إذ لم يتمكن من تجاوز مرحلة التواضع منذ الدورة الأولى، في أول بطولة احترافية، إلى غاية الدورة الأخيرة من الشطر الأول، والتي أنهاها متذيلا الترتيب برصيد أربع عشرة نقطة، جمعها من خمسة تعادلات وثلاثة انتصارات، كلها خارج الميدان أمام المغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمي والاتحاد الزموري للخميسات، وسبع هزائم، أربعة منها بملعب الفوسفاط. ورغم أن فترة الإعداد انطلقت مع نهاية الموسم الماضي، وتحديدا يوم 27 يونيو بتربصات مغلقة داخل وخارج مدينة خريبكة، وإجراء مباريات ودية كثيرة والمشاركة في دوريات وطنية، تحت إشراف المدرب لمريني الذي أشرف على أغلب الانتدابات في السنتين الأخيرتين، إلا أن الحصيلة كانت مخيبة لآمال الجمهور الخريبكي وكل مكونات الفريق، رغم احتضانه من طرف إدارة الفوسفاط التي جعلته بمنأى عن الخصاص المادي، الذي تعاني منه فرق أخرى. ومن خلال تتبع الفريق، يمكن حصر أسباب التواضع في : - الانتدابات: فشل جل الانتدابات التي قام بها الفريق في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ لم تقدم أي إضافة لأداء لوصيكا، الذي افتقد عطاؤه للنجاعة والفاعلية. - العقود: مع بداية الموسم الحالي طفا على السطح مشكل نهاية عقود كل من محسن عبد المومن، إسماعيل كوشام، سمير أيت بيهي، وسام البركة وبكر الهلالي، ولم يتمكن المكتب المسير من إقناعهم بتجديد العقود نظرا لرغبتهم في تجديد الأجواء والبحث عن آفاق أخرى، كما هو الشأن بالنسبة لبكر الهلالي الذي تعاقد مؤخرا مع الوداد البيضاوي، أو لعدم قبولهم بالعروض المادية المقدمة من طرف مسيري لوصيكا. مما تسبب في عدم استقرار أدائهم في مختلف المباريات التي شاركوا فيها. - ضعف الدفاع : عانى دفاع لوصيكا من التصدع ولم يعد قادرا على التماسك وتحمل ضغط المباريات، بالإضافة إلى تراجع مستوى الحارس محمادينا، الذي تلقت شباكه خمسة عشر هدفا في خمس عشرة مباراة. - تغيير الإدارة التقنية: مع توالي أزمة النتائج اضطر المكتب المسير إلى الانفصال عن المدرب لمريني، الذي قاد الفريق لموسمين وجدد عقده للموسم الثالث، وحددت الأهداف في احتلال إحدى الرتب الثلاث الأولى وضمان المشاركة في المنافسات القارية أوالعربية، لكن الحصيلة كانت كارثية في الدورات الخمس الأولى، بجني نقطتين يتيمتين من أصل خمسة عشر نقطة ممكنة. وعوضه ابن الفريق محمد جاي، الذي قاد الفريق هو الآخر في ست مباريات، استطاع خلالها إعادة الروح للفريق الذي استعاد معه نغمة الفوز، وبدأ الانسجام يدب في شرايين المجموعة الفوسفاطية. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع بأن المكتب المسير سيتعاقد معه رسميا الى غاية نهاية الموسم، تم الارتباط بعبد الخالق اللوزاني، الذي قوبل التعاقد معه باحتجاجات قوية من طرف الجمهور الخريبكي، نظرا لرغبه منذ الوهلة الأولى التي تقلد فيها شؤون الفريق على عدم القيام بأي انتاب جديد، وعلل رأيه بخلو لوائح الانتقالات على المستوى الوطني من الأسماء الوازنة التي بإمكانها الثأثير الايجابي على عطاء الأولمبيك.