تم انتخاب مصطفى السكادي، رئيسا لأولمبيك خريبكة لكرة القدم، والمنتخب الأول من خارج المجمع الشريف للفوسفاط، منذ التأسيس في عشرينات القرن المنصرم. حيث كان المرشح الوحيد وبدون منافس، مما جعله يتلقى التصويت العلني بإجماع المنخرطين، وذلك بعد فراغ تسييري لم يسبق له نظير، ليخلف محمد الدرداكي، الذي أشرف على الفريق في السنتين الماضيتين. وطالب مصطفى السكادي، خلال الجمع العام الاستثنائي، من المنخرطين والجمهور وكل الغيورين، بالمصالحة وخدمة الفريق بكل قوة، ولم الشمل، والالتفاف حول المجموعة التي تبحث عن العودة إلى التألق واحتلال مراتب متقدمة، واللعب على الكؤوس والبطولات، وإسقاط الأقنعة والتكلم العلني بلغة الحقيقة في كل المناسبات، بالرغم من أنه كان من المعارضين للقانون الأساسي المعدل من المكتب المديري، لكن مع الحوارالذي ظل مفتوحا والاجتماعات المكثفة، اقتنع بأن الأمور عادية والمجمع الشريف بدوره سيظل حاضرا ويتعامل ب نفس الطريقة التي تعامل بها في السابق. وأضاف مصطفى السكادي، أنه سيتبع سياسة الرؤساء السابقين الذين كان لهم الفضل في الإشعاع والحركة الكروية بعاصمة الفوسفاط، لأنه بدليل أن إدريس بنهيمة وضع العشب الجيد لملعب الفوسفاط، ومحمد حمدي ساهم في بناء مدرسة التكوين، وأحمد شاربي فاز بثلاثة ألقاب تاريخية، مشيدا بكل ما قام به محمد الدرداكي، الذي ساهم في إنقاذ الفريق من الاندحار إلى الدرجة الثانية. وخول الجمع العام الاستثنائي، للرئيس الجديد مصطفى السكادي، كامل الصلاحية لتشكيل المكتب المسير لأولمبيك خريبكة، حتى يتسنى له التوصل بالأمور المالية العالقة، بغية تسديد منحة الفوز الأخيرة، بعد الفوز على نهضة الزمامرة بآسفي، في دور سدس عشر كأس العرش، والرواتب الشهرية للاعبين، والطاقم التقني بقيادة المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، حيث يسعى إلى وضع النقط على الحروف والتخلص من كل أنواع وأشكال الفراغ التسييري. وسيبقى مجمع الشريف للفوسفاط، الممول والراعي لأولمبيك خريبكة، من خلال تسديد المنحة السنوية، والتي تناهز المليارين، مع الاستفادة من الامتيازات التي كانت من نصيب المجموعة منذ 1923، خاصة البنيات التحتية، والتجهيزات، ووسائل النقل، والمنشآت الرياضية.