رفض المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة، بالإجماع، استقالة الرئيس محمد الدرداكي، خلال الجمع العام العادي السنوي، تماشيا مع التعديل الذي عرفه القانون الأساسي للمكتب المديري، وتفعيلا للتغيير الذي يرغب إليه الجميع، ومن أجل إتاحة الفرصة أمام قدرات إحدى فعاليات المدينة، لتحقيق قفزة نوعية للمجموعة التي عاشت تراجعا مهولا الموسم الماضي، كما أن مسؤوليته بالموارد البشرية للمجمع الشريف للفوسفاط جد صعبة، وتتطلب التفرغ ومغادرة التسيير، الذي كان تحمله خلال الموسمين المنصرمين. وعرف الجمع العام العادي السنوي لأولمبيك خريبكة، الخروج عن المألوف، بحضور 33 منخرطا من 44، حيث فتح النقاش حول تواضع وهزات الموسم الماضي، والذي كاد أن يعصف بالفريق إلى القسم الثاني، ومن أبرزها الانتدابات الفاشلة التي لم تكن مجدية، وكانت مكلفة من خلال تأدية الرواتب ومنح التوقيع دون فائدة، والتعاقد خلسة مع المدرب عبد الخالق اللوزاني في ظرفية حساسة وصعبة، واتخاذ الكثير من القرارات الانفرادية ودون فتح باب النقاش أمام أفراد المكتب المسير، وغياب العمل القاعدي من خلال تراجع مدرسة التكوين. وطفا على السطح مشكل البنيات التحتية، ولاسيما الحالة المزرية التي يعرفها ملعب الفوسفاط بخريبكة، الذي لا يتماشى مع دفتر التحملات الخاص بالاحتراف، بدليل أن طاقته الاستيعابية لا تتعدى الخمسة آلاف متفرج، ولا يتوفر على مرافق حيوية وضرورية للتطبيب والأمن والكشف عن المنشطات ومنصة للصحافة وأخرى لعقد الندوات والمواعيد الصحافية، وهو ما عجل بتدخل المصلحة الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف بخريبكة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتعجيل بالترميم والإصلاح قبل بداية البطولة الوطنية. وطالبت التدخلات بضرورة العمل الجماعي على تنقية الأجواء داخل المكتب المسير ليكون فعالا ومتناغما، وبعيدا عن المشاكل والانتقادات، التي تسببت من جهتها في إنهاء موسم كارثي، باحتلال المركز التاسع برصيد 32 نقطة، وهي رتبة غير مشرفة ولا تليق بسمعة ودعم المجمع الشريف للفوسفاط، ولا بجمهور الفريق الذي يطالب بالتغيير ووضع توجه سليم للخروج من الحصاد المتواضع، والبحث عن العودة إلى مسار صحيح وسليم. وتدخل الرئيس محمد الدرداكي، الذي قال بأن الموسم المقبل سيكون أحسن بكثير، بعد استقدام المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، وعودة مدرب حراس المرمى السنغالي عمر ديالو، والتعاقد مع اللاعبين الملائمين لمختلف المراكز التي كانت تعاني الخصاص والتواضع، كما أن التداريب والتمارين اليومية انطلقت بشكل مبكر، وتحديدا في 26 يونيو المنصرم. والتحق بالمكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة، الموسم المقبل، بعد تجديد الثلث، الحاج قرواش، الذي نال 30 صوتا، وبوشعيب الطيب الذي جمع 23 صوتا، وحسن اجاي بمجموع 21 صوتا، وعلي الزنايدي ب 15 صوتا، ومصطفى كزري الذي نال 14 صوتا. وتميز الجمع العام العادي السنوي لأولمبيك خريبكة، بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، مع العلم بأن الأول تطرق لتراجع مستوى الفريق خلال الموسم الماضي، والثاني حدد المصاريف في 21 مليون و968 ألف درهم، وهو نفس مبلغ المداخيل.