اعترف محمد بودريقة رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، بأن حصيلة الفريق الأخضر كانت كارثية ومخيبة للآمال وكانت أيضا غير منتظرة هذا الموسم. ومن أجل دعا جمهور الفريق إلى نسيانها والتفكير في المستقبل. وقال بودريقة خلال تدخلاته في الجمع العام العادي والاستثنائي الذي انعقد ليلة الأربعاء، واستمر إلى الساعات الأولى من صبيحة يوم الخميس، بأنه لا خوف على ميزانية الرجاء وقال إن العجز المالي الذي أصبح يتخبط به لا يقلقه، موضحا أن النقاط و التوضيحات الذي عرضها التقرير المالي يعتبر واضحا ومؤشرا عليه من مفوض محاسباتي أمام الجمع، وأن كل ما يروج عن ارتفاع حجم ديون الرجاء هي مجرد معلومات مغلوطة. وأضاف بانه ليس المسؤول عن الانتدابات الفاشلة التي كلفت ميزانية الفريق مبالغ مالية كبيرة، بل ترجع الى رغبة المدربين الذين تعاقدوا مع الفريق سابقا حسب قوله. – ارتفعت ديون الرجاء هذا الموسم، هل هناك تفسير لذلك؟ النقاط التي وردت في التقرير المالي الذي عرض على الجمع العام لفريق الرجاء كانت واضحة. إنها أرقام شفافة ومؤشر عليها قانونيا، أما أولئك الذين يتكلمون على أن ديون الرجاء البيضاوي كبيرة فهي فهم يتحدثون عن أرقام غير صحيحة. أنا جد مرتاح للحصيلة وخير دليل هو المصادقة على التقرير المالي من طرف المفوض المحاسباتي أمام الحضور ممثلي وسائل الإعلام. نحن من اوائل الفرق المغربية التي تدبر الموارد المالية بكل احترافية، ولتفادي جميع المغالطات أضع نفسي رهن إشارة أي منخرط أراد أن يطلع على كل درهم من ميزانية الرجاء. ثم إنه ليس صحيحا أبدا أن الفريق يعيش أزمة مالية خانقة وأتحدى الجميع في هذا الشأن. وأضيف بأن من بين أحلامي التي تحققت ان تسير الرجاء بحوالي 10 ملايير في السنة، وهو حلم أعتز به وتحقق وهو بمثابة لقب لأننا أصبحنا في عداد الفرق الكبرى. وبالمقابل أن جمعية رياضية كالرجاء كانت مداخيلها 8 ملايير و300مليون سنتيم هو نجاح حصلنا عليه بطريقة احترافية وبنجاحات مهمة أبرزها كانت من عائدات المستشهرين مثلا التي بلغت 17 مليون من الدرهم رغم النتائج الكارثية، وهاته نقطة أعترف بها. – أنهى الفريق موسمه في المركز الثامن، وخرج على غير العادة من جميع المسابقات. كيف تفسر ذلك؟ نعم هناك خيبة أمل تجرعنا مرارتها جميعا مكتبا وجمهورا بسبب النتائج الكارثية التي حصدناها هذا الموسم. حدث ذلك رغم أننا انتدبنا أبرز اللاعبين وبأموال طائلة. بكل صراحة لم نكن نتوقع هاته النتائج المخيبة للآمال، لكن أعد الجميع بأننا سنكون عند حسن ظن الجماهير الرجاوية الموسم المقبل. وسنعطي عناية كبيرة للفريق الأول وأنا جد متفائل بمستقبل الفريق في الايام القليلة القادمة. – من أين ستدبرون الموارد المالية في ظل الازمة والعجز المالي؟ دعني أتحدث لكم ،فهناك مفاجأة كبيرة حققناها اليوم قبل المجئ إلى الجمع العام. إذ نجحنا في التوقيع على اتفاقيتين مهمتين ستكونان في صالح الفريق الاخضر. الاتفاقية الاولى تم توقيعها بين الرجاء البيضاوي ومجلس المدينة حيث تم تخصيص منحة قدرها 5 مليون من درهم سنويا للرجاء. وبهذه المناسبة أشكر محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء وأعضائها مثل جودار وبريجة. أما التوقيع الثاني فتم بين الرجاء والجامعة ووالي الجهة والعمالة من أجل برامج الاكاديمية التي سينطلق مشروعها. أما الاتفاقيتان المتبقيتان فسيتم توقيعهما بمدينة الرباط في الأسابيع القليلة القادمة. يعاب عليك أنك ترفض تشكيل لجنة تقنية تتكلف باختيار اللاعبين،لماذا تصر على ارتكاب نفس الأخطاء؟ الانتدابات عادة مايقوم بها جميع المدربين الذين يتم التعاقد معهم. كما أننا لا نجلب للفريق إلا المدربين الاكفاء الذين يتوفرون على سجل كروي ويتقبلون الضغط الجماهيري. وأعطيكم على ذلك مثال المدرب الحالي ''كرول'' جلبنا له لاعبا كبيرا ومتميزا من نيجريا هذا الأسبوع لكنه أصر على تجربته وإعطاء الموافقة قبل التوقيع له أو من عدمه. – لماذا لا تتواصل مع المنخرطين كما تعهدتهم سابقا؟ أعترف بأني كنت مقصرا في ذلك، لكني اوضح لكم بأن سببه كان في كون عدد المنخرطين لا يتجاوز 20 منخرط في بداية الموسم. وأعد الجميع بأنه سيكون هناك لقاء تواصلي مع برلمان الرجاء في عدة مرات الموسم القادم للاستشارة وتدارس أحوال الفريق.