بالتزامن مع استمرار الحديث عن انقطاع البث في القناة الأولى والرياضية، شهد يوم الاثنين 23/11/09 في وقت بث البرنامج الإذاعي مساءات الإذاعة الذي كان منقولا مباشرة من مدينة مراكش على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الدولي للتنمية الاقتصادية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حدثا مماثلا،إذ لم تتمكن الصحفية الموجودة في عين المكان من التواصل مع المركز بالرباط، إثر انقطاع دام حوالي 15 دقيقة. في محاولتها لفهم الحدث، اتصلت «المساء» بالصحفية المسؤولة (لطيفة سبأ) عن البرنامج فكان جوابها: «أنا لا أفهم في التقنيات ولكن يمكنني إلا أن أنوه بزملائي التقنيين الذين صاحبوني في النقل المباشر فقد بذلوا كل ما في وسعهم لكي يمر البرنامج في أحسن الظروف خصوصا أن ضيوفي كانوا مسؤولين حكوميين من بينهم نزار بركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، وضيف آخر من خارج المغرب وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لسلطنة عمان عبد الملك بن عبد الله الهنائي، وأحرجت أنا كصحفية لما وقع أمام ضيوفي، نظرا لما يشكله هذا الانقطاع من حساسية وطنية خطيرة. وأضافت لطيفة سبأ: «في الحقيقة لقد بذلت مجهودا كبيرا لإقناعهم بالحضور لتنوير الرأي العام حول إستراتيجية الحكومات لما بعد الأزمة العالمية وما عاناه المغرب وباقي الدول الأعضاء ضمن منظمة التعاون الدولي للتنمية الاقتصادية من تراجعات للاستثمار، رغم كل هذا المجهود، صدمت في بداية البرنامج بالانقطاع. في الحقيقة، بعد ذلك احتج علي الوزير من خلال مستشاره الخاص فلم أجد ما أجيب به، لذلك أناشد المسؤولين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن يقفوا على مواطن الخلل فيما يخص المجال التقني لتدارك الأمر، خصوصا ونحن نراهن على المنافسة وعلى استقطاب مستشهرين، ففي رأيي لايمكن أن يتأتى هذا في ظل ما نعانيه حاليا من مشاكل في البث فأنا أدعو إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن تجعل الكل ينخرط في عملية الإصلاح (فيد واحدة لاتصفق) كلنا معنيون لأننا كلنا نعيش من عملنا داخل الشركة ولدينا روح المواطنة التي تجعلنا نغير على مؤسستنا ونطمح إلى أن تحقق فعلا الإعلام الحقيقي الذي يرضي طموح المواطن المغربي بالاهتمام بالمضمون، وكذلك بتحديث تقنيات البث لنتمكن من الوصول إلى كل مناطق المغرب». تقول سبأ ووجهت سبأ انتقادا لواقع الإذاعة الوطنية قائلة: «كذلك أريد أن أثير شيئا هو أنني من خلال متابعتي لهذا المؤتمر لاحظت صحفيين لإذاعات حرة حديثة بالمغرب يشتغلون بأحدث التقنيات حواسيب محمولة صغيرة الحجم تمكنهم من المونطاج والإرسال الجيد وتمكنهم من أداء مهامهم على أحسن وجه، ونحن في الإذاعة المركزية التي خلقت سنة 1929 لازلنا نعمل بوسائل بدائية فحتى الكاسك «مخرشش»، وما أعرفه أن هناك حواسيب جيدة اقتنتها الشركة ولكن للأسف لايستفيد منها الصحفيون ولا التقنيون الساهرون على تنفيذ الإنتاج والأخبار فأناشد السيد الرئيس المدير العام من هذا المنبر أن يقوم بجولة داخل الإذاعة ليقف على ظروف عملنا، فأي إنتاج نتكلم عنه في غياب أبسط الوسائل لتحقيقه».