سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفارة المغرب في ليبيا دعمت القرار السياسي القاضي بإجراء مباراة الجيش في ملعب مغلق الترجي التونسي تلقى إشارة من سلطات بلاده بقبول إجراء المباراة في مصراتة
تكتم المسؤولون الليبيون على قرار «إجلاء» مباراتي كأس شمال إفريقيا لمدة طويلة، ولم يكشفوا عن تحويل مكان اللقاء الذي جمع الاتحاد الطرابلسي بالترجي التونسي، أو مباراة أهلي بنغازي والجيش الملكي، إلا ساعات قليلة قبل المواجهتين، حيث فوجئ الجميع بتغييرات اللحظات الأخيرة، وإلزام الوفود الأربعة بالانتقال إلى مدينة مصراتة التي تبعد عن طرابلس بحوالي 280 كيلومترا من أجل خوض نزالين بدون جمهور . وعلى الرغم من أن القرار كان شفويا، وغير صادر عن اتحاد شمال إفريقيا، إلا أن بعثة الجيش الملكي تلقت توجيهات من سفارة المغرب في الجماهيرية بعدم الاعتراض والانتقال إلى مصراتة التي تبعد عن بنغازي بحوالي 800 كيلومتر لإجراء اللقاء وفق الشروط التي اختارتها اللجان الشعبية، كما تلقى مسؤولو الترجي تعليمات من سلطات تونس بقبول المقترح الليبي، وعلى الرغم من الرفض الذي أبداه فوزي البنزرتي مدرب الترجي وإصراره على مواجهة الإتحاد الليبي في العاصمة طرابلس، إلا أن المسؤولين رفضوا بل وقاموا باستئجار طائرة من الخطوط الليبية الجوية لنقل الترجي من العاصمة طرابلس والجيش من بنغازي إلى مصراتة. ووجد العضو الجامعي نفسه في موقف حرج، حيث كان معينا من طرف اتحاد شمال إفريقيا كمندوب لمباراة الاتحاد والترجي، خاصة بعد أن طلب منه التزام الحياد مادام الفريقان قد قبلا بالعرض الليبي، وقال مسؤول ليبي لرؤساء البعثات العربية، إن قرار القيادة الليبية «يؤكد أن كرة القدم مجرد لعبة أساسها الروح الرياضية، وأن ليبيا مستعدة للتنازل عن التأهيل إذا كان سيؤثر على العلاقات بين البلدان الثلاثة». وأحيط ملعب مصراتة الذي يتوفر على عشب طبيعي، بطوق أمني ولم يسمح لخمسين متفرجا تونسيا ونفس العدد من مرافقي أهلي بنغازي بمتابعة المباراتين إلا بصعوبة، وعلى الرغم من احتجاج مسؤولي الجيش في شخص محمد مفيد رئيس البعثة لوجود فئة من جماهير أهلي بنغازي في مباراة بمدرجات فارغة، إلا أن الاحتجاج لم يقبل لأن المباراة أصلا غير مصنفة في خانة المباريات التي تقام بدون جمهور استنادا إلى قرار تأديبي. وحاول الطرفان المغربي والتونسي الاتصال برئيس اتحاد شمال إفريقيا لمعرفة رأيه في النازلة، إلا أنه كان متواجدا بالديبار المقدسة لأداء مناسك الحجة، بل إن مساعده التونسي محيي الدين بكار زكى أطروحة الليبيين. تبقى الإشارة إلى أن بعثة الجيش الملكي وجدت صعوبات في مغادرة مطار بنغازي أثناء رحلة العودة إلى المغرب، بسبب الاحتفالات التي أقيمت هناك مباشرة بعد تأهيل فريق أهلي بنغازي إلى المباراة النهائية لكأس دوري شمال إفريقيا، حيث تأخرت الرحلة عن موعدها لمدة ساعتين ناهيك عن توقف بإحدى المدن التونسية للتزود بالوقود.