تعرض عنصران من الوقاية المدنية بوجدة، مؤخرا، لاعتداء شنيع على يد أفراد عصابة إجرامية، بعد أن نودي عليهما لنقل جريحين في حالة حرجة ضحيتي العصابة، فأُدْخل الأربعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة لتلقي الإسعافات الضرورية. تفاصيل الحادث، حسب شهود، تعود إلى حوالي السابعة من مساء الخميس الماضي حين تلقت مصالح الوقاية المدنية إشعارا بوجود جريجين في حالة حرجة نتيجة اعتداء عليهما بحي «المير علي» بوجدة، حيث هرعت سيارة إسعاف لنقلهما إلى المستعجلات في إطار المهمات العادية والروتينية التي يقوم بها رجال الوقاية المدنية. وبعد وصول سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الوقاية المدنية واستعداد سائق السيارة ومرافقه لنقل المصابين ضحيتي الاعتداء تدخل أفراد العصابة لمنعهما من نقلهما إلى المستعجلات، مواصلين توجيه ضربات إليهما، حسب نفس المصدر. حاول عنصرا الوقاية المدنية إفهام المعتدين أن مهامهما تدخل في صميم عملهما الإنساني وتقديم الخدمات للمواطنين ولا دخل لهما في الخلافات بين الناس، ونجحا بصعوبة في حمل الضحيتين ووضعهما داخل سيارة الإسعاف. ومباشرة بعد تأهب السيارة للإقلاع وجه المعتدون ضربات قوية بالهراوات للسيارة، الأمر الذي دفع سائق السيارة إلى النزول منها للاستفسار عن سبب هذا التصرف والسلوك، لكن أحد أفراد العصابة عاجله بضربات قوية على مستوى الوجه نتج عنها كسر في الأنف فيما تعرض زميله للكمات، لتنقل سيارة الإسعاف الضحايا الأربع، إلى المستعجلات حيث تلقوا الإسعافات وسلمت لهم أربع شواهد طبية حدد العجز فيها في 20 و21 يوما. شكايات تقدم بها الضحايا إلى ولاية أمن وجدة حيث حررت محاضر وفتحت بحثا في النازلة فيما وضعت أسماء المعتدين على قائمة المبحوث عنهم، والذين ربطوا الاتصال بعنصري الوقاية المدنية الضحيتين في محاولة للصلح والتنازل عن الشكاية وهو الأمر الذي تم رفضه، كما تم إشعار المسؤولين المركزيين في الوقاية المدنية بالحادث إضافة إلى المسؤولين بالجهة الشرقية.