استنفر المركز الوطني لتحاقن الدم مختلف المؤسسات الصحية وجمعيات المجتمع المدني النشيطة في الميدان لجمع 13 ألف كيس من الدم استعدادا لشهر رمضان وفترة فصل الصيف التي توصف بالحرجة، بالنظر لارتفاع حوادث السير. وكشف محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، في ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة الماضي في الرباط، أنه سيتم العمل خلال 15 يوما، بدءا من يوم أمس الأحد، على جمع كمية مهمة من أكياس الدم استعدادا لهذه الفترة الحرجة، مشيرا إلى أن هناك سياسة استباقية في هذا المجال بغية الاستجابة لجميع الطلبات. ونبه مدير المركز إلى التحديات التي تواجهها مراكز تحاقن الدم في المغرب، منها أن 15 في المائة فقط من المتبرعين يقومون بهذا العمل الإنساني بشكل منتظم خلال السنة، في حين تبلغ نسبة التبرع الطوعي بالدم 87 في المائة خلال 2014، فيما بلغت نسبة التبرع المنتظم خلال نفس السنة 15 في المائة. وأكد أن النسبة الإجمالية للمتبرعين لا تتجاوز 0.95 في المائة من المغاربة. وأوضح بنعجيبة أن عدد أكياس الدم التي تم توزيعها على المستشفيات خلال سنة 2014 بلغت 453 ألفا و736 كيسا، وهو الرقم الذي يكشف عن ارتفاع بنسبة 10,45 في المائة، مقارنة مع سنة 2013. وأشار، في هذا السياق، إلى أن مستشفيات القطاع العام حصلت على أعلى نسبة من أكياس الدم الموزعة بمعدل 71 في المائة، فيما بلغت هذه النسبة بالقطاع الخاص 29 في المائة. وأضاف المسؤول الصحي أن المركز الوطني وضع عددا من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومنها الرفع من عدد الفرق المتنقلة لتقريب عملية التبرع من المواطنين، وإدخال نظام المعلوميات في تدبير الدم ابتداء من هذه السنة، وتجهيز جميع مراكز تحاقن الدم بالمغرب بتقنيات حديثة في مجال التحاليل. وبالإضافة إلى هذه الأهداف، كشف بنعجيبة أن هناك توجها نحو تزويد كافة المستشفيات بمستودعات الدم، وهو الأمر الذي سيمكن من مواجهة وفيات الأمهات الناتجة عن النزيف الدموي، والتي تشكل 50 في المائة من أسباب وفيات الحوامل. هذا إلى جانب التمكن من صناعة الأدوية المستخلصة من الدم عوض استيرادها من الخارج.