تتواصل اليوم الاثنين، 15 يونيو، رحلة الامتحانات الإشهادية للموسم الدراسي الذي نودعه 2014 /2015 بإجراء الامتحان الجهوي الذي يعني تلامذة السنة الأولى باكالوريا. وهو الامتحان الذي تحدد مواده على المستوى الجهوي، عملا بمنظومة التقويم التي لا يزال معمولا بها، والمستمدة من الإصلاح الذي كان قد جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والذي من المقرر أن يتم تجاوزه مستقبلا تنفيذا لما جاء به الإصلاح الجديد الذي حمله المجلس الأعلى للتكوين والبحث العلمي أخيرا. ويخوض تلامذة السنة الأولى باكالوريا امتحاناتهم الجهوية تحت وقع ما خلفته امتحانات الباكالوريا في سنتها الثانية من أحداث بعد حكاية التسريبات التي أخرجت بعضهم إلى الشوراع احتجاجا، وما رافق ذلك من إعادة لاختبار مادة الرياضيات بالنسبة لتلامذة الشعبة العلمية. لذلك تتطلع الأسر لهذا الموعد بنفس الخوف والتوجس من مغبة السقوط فيما سقط فيه الامتحان الوطني. كما يطرحون السؤال، هل بالأدوات نفسها التي استعملتها وزارة التربية الوطنية في محاربة غش الممتحنين لشهادة الباكالوريا، ستتعامل مع ممتحني الامتحان الجهوي، خصوصا وأن جل هذه الأدوات والأساليب لم تعط أكلها. والحصيلة هي أن شهادات تلامذة ومراقبين تتحدث عن تفشي ظاهرة الغش، على الرغم من استعمال آلات الكشف عن الهواتف الذكية والحواسيب بداخل قاعات الامتحان. وقال تلاميذ شاركوا في امتحانات الباكالوريا، إن الكثير من هذه الآليات التي جيء بها، لا تشتغل إما عمدا أو لأنها مصابة بعطب. كما أن بعض مراكز الامتحان وضعت هذه الآليات بيد أعوانها الذين كان بعضهم يطوف بها على قاعات دون غيرها. والحصيلة هي أن هذا الأسلوب الذي اختارت وزارة بلمختار أن تحارب به ظاهرة الغش في امتحاناتها الإشهادية، لم يعط تلك النتائج المرجوة، حيث ظلت الظاهرة تقض مضجع الأسر الذين يشعرون أن مبدأ تكافؤ الفرص الذي تنادي به المدرسة المغربية غير متوفر. يذكر أن الامتحان الجهوي الذي ينطلق اليوم ليمتد لثلاثة أيام، يمتحن فيه التلاميذ في المواد الثانوية. فبالنسبة لتلامذة الشعب العلمية، يختبرون في مواد اللغة العربية والفرنسية والتربية الإسلامية ثم الاجتمايات. أما تلامذة الشعب الأدبية، فيختبرون في مواد الرياضيات والفيزياء والعلوم والإنجليزية. وتشكل نقطة الامتحان الجهوي نسبة 25 في المائة، فيما تشكل نقطة المراقبة المستمرة 25 في المائة الثانية. أما نقطة الامتحان الوطني، فتشكل 50 في المائة.