فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا الفايسبوك، بصفحات ينشرها البعض تعرض لما تعتبره طرقا وأساليب جديدة في الغش أثناء الامتحانات الإشهادية، وتحديدا امتحان شهادة الباكالوريا، الذي سينطلق في التاسع من شهر يونيو إلى الحادي عشر منه. وتتضمن هذه الصفحات، بالإضافة إلى طرق الغش، التي تسميها بالحديثة، ومنها كيفية إدخال صفحات مكتوبة بالكامل إلى قاعة الامتحان وعليها تواريخ الامتحان الجديدة، وطرق التصغير، عرضا لأدوات إلكترونية جديدة خاصة بيوم الامتحان، وكذا طرق استعمالها، وكيفية تركيبها، سواء على معصم اليد، أو خلف الأذن، أو حول أصابع القدم، دون أن تثير انتباه المراقبين. كما عرضت الأثمنة التي تباع بها في بعض المحلات. ويبدو أن معركة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مع الغش في الامتحانات الاشهادية لن تكون سهلة بعد أن دخل المستفيدون من هذا الوضع، الذي امتد سنوات، على الخط، وجعلوا لأنفسهم محميات هنا وهناك. لذلك تتمنى الأسر أن يفعل وزير التربية رشيد بلمختار ما وعد به بشأن وضع آليات التشويش بداخل مراكز الامتحان، على الرغم من أن ذلك قد يكون مكلفا في علاقة مع الفاعلين في مجال الاتصالات، وأن تواصل حملتها التتحسيسية حول خطورة التعاطي للغش. يذكر أن بعض الأسر وأولياء أمور التلاميذ يساهمون أيضا في توفير معدات الغش لأبنائهم وبناتهم من هواتف ذكية وحواسيب. وهو ما يجعل الأمر ظاهرة متفشية بشكل كبير تكاد تحول الغش من اسثتناء إلى قاعدة. ويذكر أيضا أن الوزارة تضع في اعتبارها فصلا آخر في حربها على الغش هو يوم الامتحان، والمتعلق بصفحات التسريبات التي تنشر الأجوبة كاملة على الفايسبوك، وتضعها رهن إشارة الممتحنين عن طريق تلك الهواتف والحواسيب. وكما نجحت السلطات المختصة في الكشف عن أصحاب الصفحات الفايسبوكية التي ظلت تعرض فتيات عاريات أو في وضعيات لا أخلاقية، فلا بد أن تتحرك لوضع اليد على أصحاب هذه الصفحات الجديدة التي تعرض طرق الغش والتدليس بشأن شهادة الباكالوريا، التي يجب أن تحافظ على قيمتها العلمية.