قدم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أداء كارثيا في الشوط الأول، ليتعذب قبل أن يسجل هدف الخلاص مع استئناف الشوط الثاني و يخرج فائزا بشق الأنفس بهدف دون رد أمام ضيفه منتخب ليبيا مساء يوم الجمعة بالملعب الكبير لمدينة أكادير برسم الجولة الأولى من تصفيات المجموعة السادسة بإقصائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. ورغم البداية الجيدة في أول ست دقائق حين كان قريبا من التسجيل لولا سوء تموضع مهاجم غوانزهو آر إيف الصيني عبد الرزاق حمد الله الذي كان في مناسبتين قريبا من التسجيل أمام مرمى شبه فارغة فإن باقي دقائق الشوط الأول عرفت أداء مغربيا مغرقا في السلبية و أخطاء التمرير و التموضع. وجاء هدف الفوز الوحيد عبر عمر قادوري لاعب طورينو الإيطالي في الدقيقة 51 بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى لنور الدين أمرابط لاعب مالقة الإسباني بعد توصله بكرة عميقة من الحسين خرجة. وانطلقت المباراة التي تابعها جمهور غفير تجاوز 40 ألف مشجع بضغط خفيف للعناصر الوطنية حيث كان عبد الرزاق حمد الله قريبا من افتتاح التسجيل في مناسبتين في الدقيقتين 3 و 6 لكنه لم يكن محظوظا. ورد منتخب ليبيا في الدقيقة 17 عبر تسديدة مؤيد اللافي التي صدها الحارس منير المحمدي على فترتين. ووجد المنتخب المغربي صعوبة كبيرة للإقتراب من مرمى الحارس محمد عبد الله في ظل انتشار جيد للاعبي منتخب ليبيا الذين أصبحوا يثقون أكثر في مستواهم و يتقدمون أكثر لنصف ملعب الفريق المغربي بعد توالي الدقائق دون تهديد حقيقي. وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق أتيحت لمنير عبادي فرصة سانحة للتسجيل بعد أن توصل بالكرة داخل منطقة الجزاء في مناسبة نادرة في هذا الشوط لكن تسديدته ذهبت بعيدا بكل بشاعة لينتهي نصف المباراة الأول بالتعادل السلبي الذي أبقى عدة أسئلة بدون أجوبة. وتحسن أداء المنتخب الوطني نسبيا بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني بعد أن ثم استرجاع وسط الميدان حيث مرت تسديدة عبد الرزاق حمد الله بمحاذاة القائم الأيمن بعد مرور دقيقتين. ومرر العميد الحسين خرجة بخارج القدم كرة في العمق نحو نور الدين امرابط الذي مرر كرة عرضية وجدت عمر قادوري أمام مرمى فارغ بعيدا عن الرقابة ليسكن الكرة في الشباك لتنطلق احتفالية كبرى بالمدرجات. ومنح هذا الهدف فرص أفضل لزملاء العميد الحسين خرجة حيث أتيحت لمنير عبادي و المهدي بنعطية فرصتين للتسجيل شكلت خطورة على منتخب ليبيا قبل أن يقدم الناخب الوطني بادو الزاكي على ثلاث تغييرات بإشراك كل من أسامة السعيدي (د 63) وعاطف شحشوح (د 80) و هشام مستور (د 89) بدلا على التوالي من محسن ياجور وعبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط دون التمكن من إضافة هدف ثان. وحظي مستور الذي لم يكن يوم المباراة قد أكمل عامه ال 17 باستقبال حار من زملاءه و الطاقم التقني و الإداري و الجمهور بعد أن ثم منحه القميص رقم 10 في الدقيقة 89 و لعب الدقائق الخمس المحتسبة وقت بدل ضائع. وكان منتخب ليبيا قريبا من إحراز هدف التعادل بعد مرور أربع دقائق من الوقت بدل الضائع إثر خطأ في التمرير من منير عبادي استغله محمد طوبال الذي قاد مرتدا سريعا و سدد بقوة كرة أبعدها الحارس منير المحمدي من وضع انفراد قبل أن يحولها إلى زاوية الظهير فؤاد شفيق قبل أن تصل لمؤيد اللافي الذي أتيحت له في الدقيقة الخامسة و الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع فرصة إدراك التعادل إثر مرتد سريع لكن الحارس المحمدي تدخل بنجاح قبل أن يبعد فؤاد شفيق لاعب لافال الكرة إلى الزاوية ليعلن بعدها الحكم الغاني عن نهاية المباراة. ويحتل المنتخب الوطني المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط متأخرا بفارق الأهداف عن منتخب الرأس الأخضر الفائز 7-1 على ساو تومي و برانسيب وسيرحل الفريق الوطني ما بين 4 و 6 شتنبر في ضيافة منتخب ساوتومي و برانسيب.