انتزع منتخب غينيا الاستوائية فوزا قاتلا من ضيفه الليبي بهدف نظيف اليوم السبت في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الافريقية الثامنة والعشرين التي تشترك غينيا الاستوائية والجابون في تنظيمها حتى 12 شباط/فبراير المقبل. وشهدت المباراة حضورا جماهيريا بلغ نحو 40 الف مشجع، وكان منتخب غينيا الاستوائية هو الأفضل على مدار شوطي المباراة. ويدين منتخب غينيا الاستوائية بالفضل في هذا الفوز لنجمه خافيير بالبوا الذي سجل هدف الفوز قبل ثلاث دقائق على النهاية. وكان الفريق الليبي هو البادئ بالهجوم في الدقائق الأولى ولكنه لم ينجح في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس الغيني دانيلو إيمانويل سيلفا كليمنتينو وتعرض أحمد سعد نجم المهاجم الليبي للعرقلة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة ولكن الحكم الايفواري دوي نورمانديز أشار باستمرار اللعب. وكاد ربيع اللافي ان يفتتح التسجيل للمنتخب الليبي في الدقيقة 11 ولكنه تعثر في التسديد وهو في مواجهة المرمى مباشرة. وسنحت أول هجمة محققة للفريق الغيني في الدقيقة 13 بعد سلسلة من التمريرات لتصل الكرة إلى لاورنس دو الذي سدد كرة قوية انقذها الحارس الليبي سمير عبود. وأهدر صاحب الأرض فرصة هدف محقق في الدقيقة 16 بعد أن سدد خوفينال ايدوجو اونو مونتالبان كرة قوية ارتدت من القائم الأيمن لمرمى عبود لتصل الكرة إلى ايفان بولادو بالاسيوس الذي سدد بقوة ولكن عبود أمسك الكرة قبل أن تمر من بين قدميه ولكن علي سلامة شتت الكرة (بعدما بدت وكأنها تجاوزت خط المرمى) لتصطدم الكرة بفيديو تازيميتا وتسكن الشباك، ولكن الأخير كان متسللا ليضيع هدف محقق على منتخب غينيا الاستوائية. وكاد سوء تفاهم فادح بين عبود وعلي سلامة أن يكلف المنتخب الليبي هدفا قاتلا في الدقيقة 22، ولكن الحارس الدولي تدارك الموقف وأمسك بالكرة بصعوبة. ورد أحمد سعد بتسديدة قوية ذهبت في أحضان الحارس الغيني مباشرة، قبل أن يحصل منتخب غينيا الاستوائية على ضربة ركنية ارتقى لها فيديو تازيميتا برأسه ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار القائم. وبدا الارتباك واضحا في دفاعات الفريق الليبي حيث ظهرت حالة من عدم التعاون بين اللاعبين مع التسرع في تشتيت الكرة مما منح منتخب غينيا الاستوائية أفضلية واضحة داخل منطقة جزاء الفريق الضيف. وتواصلت الهجمات الضائعة من جانب الفريق الغيني الاستوائي، حيث كادت تسديدة خافيير انخيل بالبوا اوسوا أن يسجل هدف الافتتاح في الدقيقة 35 ولكن تسديدته مرت بالكاد بجوار القائم. وأهدر مونتالبان فرصة جديدة لأصحاب الأرض بعدما استغل التشتيت الخاطئ من مدافعي ليبيا، وأطلق قذيفة صاروخية مرت بالكاد بجوار القائم الأيسر لمرمى عبود. ومرت الدقائق الأخيرة من أحداث الشوط الأول وسط سيطرة تامة من جانب منتخب غينيا الاستوائية مقابل محاولات على استحياء لمنتخب ليبيا، أبرزها تسديدة قوية من أحمد سعد علت الشباك. وجاءت الدقائق الأولى من الشوط الثاني هادئة حيث تراجع أداء منتخب غينيا الاستوائية بعض الشيء مما أكسب الفريق الضيف بعض الثقة، ولكنه لم يشكل الخطورة الكافية على مرمى كليمنتينو. وأجرى البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب الليبي أولى تغييراته بنزول ايهاب بوسيفي بدلا من مروان مبروك. وكاد بوسيفي أن يسجل هدفا غاليا للمنتخب الليبي من تسديدة بعيدة المدى ولكنه حارس غينيا الاستوائية كليمنتينو كان له بالمرصاد. واستعاد منتخب غينيا الاستوائية سيطرته على مجريات اللعب مرة أخرى مما أجبر الفريق الليبي على التراجع إلى الدفاع لصد طوفان هجمات أصحاب الأرض. وأجرى مدرب المنتخب الليبي تغييرا جديدا بالدفع عبد الله الشريف وابو بكر العبيد بدلا من وليد خرطوش ومحمد الصناني. ورد البرازيلي جيلسون باولو المدير الفني لمنتخب غينيا الاستوائية بإجراء تغييرين بنزول بولادو و رودولفو بوديبو. وأنقذ سمير عبود المرمى الليبي من هدف مؤكد في الدقيقة 74 إثر ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة سددها فوسيني كاميسوجو وأنقذها عبود بثبات. وبعد دقيقة واحدة كاد عبود أن يكلف مرماه هدفا غاليا إثر تسديدة ضعيفة نفذها بولادو، أمسك بها ولكن الكرة سقطت من يده قبل أن يتدارك الموقف سريعا. وأهدر أحمد زويد فرصة هدف محقق للفريق الليبي في الدقيقة 82 بعدما تلقى تمريرة قصيرة من ايهاب بوسيفي في مواجهة المرمى مباشرة، ولكنه سدد بغرابة إلى خارج الشباك. وقبل ثلاث دقائق على النهاية مرر دانييل ايكيدو كرة سحرية إلى بالييوا ، الذي بدا في موقف تسلل، ولكنه ركض بالكرة قبل أن يسدد في شباك سمير عبود معلنا هدفا قاتلا لبلاده. وكاد عبد الله الشريف أن يدرك التعادل للمنتخب الليبي في الوقت بدل الضائع ولكن حارس غينيا الاستوائية تصدى له بثبات. وحرمت العارضة ايكيدو من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب غينيا الاستوائية في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع وحاول المنتخب الليبي ادراك التعادل بأي ثمن، وحصل عبد الله الشريف على بطاقة صفراء لادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء.