أحرز خافيير بالبوا هدفا في الدقيقة 86 ليمنح غينيا الاستوائية، التي تتقاسم استضافة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، فوزا مفاجئا 1 - 0 على ليبيا، في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم السبت. ووضعت تمريرة البديل دانييل إيكيدو المتقنة بالبوا في موقف انفراد، وسدد لاعب بيرامار البرتغالي بثقة في شباك الحارس المخضرم سمير عبود، ليثير احتفالات صاخبة في نهاية المباراة، التي جرت ضمن منافسات المجموعة الأولى. وألغي هدف سجلته غينيا الاستوائية - التي تشارك في البطولة لأول مرة - عن طريق إيفان بولادو بسبب التسلل، بعد أن انزلقت الكرة من بين يدي الحارس الليبي عبود لتدخل المرمى في الشوط الأول. وسيطرت ليبيا - التي كافحت لتتأهل على نحو مفاجئ للنهائيات رغم الصراع المسلح في البلاد - على الكرة لفترات طويلة لكن مرماها بدا دائما معرضا للخطر في الهجمات المرتدة. وبدأت المباراة متأخرة عن موعدها بسبع دقائق عقب انتهاء مراسم حفل الافتتاح، الذي شهد كلمة ألقاها رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغويما مباسوغو، استمرت لعدة دقائق بينما كان الفريقان مستعدان لركلة البداية. ودخلت غينيا الاستوائية اللقاء بتشكيلة تتضمن خمسة لاعبين مولودين في إسبانيا واثنين في الكوت ديفوار وواحد في الكاميرون وليبيريا والرأس الأخضر والبرازيل. وشارك بعضهم لأنهم من أصول غينية، وتم تجنيس البعض الآخر، وهو ما أثار جدلا حول ما إذا كانوا عاشوا في غينيا الاستوائية لخمس سنوات، مثلما تنص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). ويتولى تدريب غينيا الاستوائية مدرب برازيلي، هو جيلسون باولو، الذي كان يواجه مواطنه ماركوس باكيتا مدرب ليبيا. وشعر أصحاب الأرض الذين يشاركون في استضافة البطولة مع الغابون بخيبة أمل، عقب إلغاء الهدف الذي سجلوه في الشوط الأول، واقتربوا من التسجيل مجددا عندما سدد جوفينال أدجوجو بعيدا عن المرمى، وهو في وضع جيد. وبعدها أطلق إيهاب البوسيفي تسديدة قوية أنقذها حارس غينيا الاستوائية دانيلو، خلال فترة شهدت سيطرة ليبية، لكن غينيا الاستوائية استمرت في تشكيل خطورة. وكاد لورنس دو أن يفتتح التسجيل بتسديدة من ركلة حرة أوقفها عبود. ومع تبقي أربع دقائق على النهاية شق إيكيدو الدفاع بتمريرة رائعة إلى بالبوا، الذي أعطى الليبيين الضربة القاضية.