انهزم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بصعوبة و عكس مجرى اللعب بهدف لصفر أمام ضيفه منتخب أوروغواي، من ضربة جزاء مشكوك في صحتها انبرى لها بنجاح نجم باري سان جيرمان كافاني، مساء أول أمس السبت في مباراة دولية ودية احتضنها الملعب الكبير بأدرار بأكادير، و بحضور جماهيري قياسي و حماسي صفق على العناصر الوطنية بعد نهاية المباراة. وجاء هدف فوز منتخب «السليستي» و المباراة الوحيد، في الدقيقة 51 من ضربة جزاء، احتسبت ضد نبيل ديرار، رغم أن المسك ثم خارج منطقة العمليات قبل أن يحرزها بنجاج إيدنسون كافاني. وقدم المنتخب الوطني، الذي يلعب أول مباراة له في عام 2015 بعد أن حرم من استضافة آخر كأس أمم إفريقية مع حرمانه من المشاركة في النسختين القادمتين للكان ، عرضا محترما باستحواذه على الكرة، و جرأته الهجومية، و يقظة خط الدفاع، و تألق حارس المرمى الجديد، الشاب منير محمدي، بجانب لاعبين آخرين قدموا لوحات جميلة تفاعل معها الجمهور الغفير، بتصفيقات و الإهتزاز الإحتفالي، بجانب ترديد جماعي للنشيد الوطني، قبل عشر دقائق من النهاية في مشهد وطني رائع. وانطلقت المباراة، التي تابعها جمهور غفير فاق 40 ألف متفرج بملعب أكادير الكبير، بمبادرة خفيفة من منتخب أوروغواي، الذي حاول أن يضغط على نصف ملعب المنتخب المغربي، لكن أول ضربة زاوية كانت لفائدة النخبة الوطنية في حدود الدقيقة 14، لكن قبل عشر دقائق، سدد جوناثان رودريغيز بقوة كرة مرت بمحاذة القائم الأيسر. ورد الفريق الوطني، في الدقيقة 18 بتسديدة مماثلة من كريم الأحمدي، مرت غير بعيد من القائم الأيمن. وكانت أبرز فرص المنتخب المغربي- الذي حمل شارة العمادة فيه العائد الحسين خرجة بمبادرة من المهدي بنعطية، الذري فضل أن يتولى لاعب سوشو هذه المهمة، رغم أن بادو الزاكي منحه العمادة في مستودع الملابس، كما أن ورقة المباراة كانت تفيد بأن العميد هو لاعب البايرن-، في الدقيقة 27 إثر مرتد سريع انطلق من يد الحارس منير محمدي، نحو خرجة لتنطلق حملة مضادة سريعة شارك فيها نبيل ديرار، و مبارك بوصوفة، و عمر قادوري، ثم نور الدين أمرابط، الذي مرت تسديدته بجانب القائم الأيسر بعد انهزام الحارس. وتدخل عشر دقائق بعد ذلك حارس المرمى منير محمدي، الذي يدافع عن ألوان نومانسيا بإسبانيا،و المشترك لأول مرة شأنه شأن أحمد المسعودي و زكريا الأبيض ، بنجاح قبل المهاجم إدينسون كافاني المنفرد. وانتهى الشوط الأول، في حدود الدقيقة 45، بأوضح فرصة للتسجيل بعد أن ارتطمت تسديدة بكعب القدم، من عبد الرزاق حمد الله المحترف بالصين بالقائم الأيسر، بعد عرضية أمرابط و بمشاركة من نبيل درار. و رغم أن بداية الشوط الثاني كانت لفائدة زملاء مبارك بوصوفة، إلا أن منتخب أوروغواي تقدم من ضربة جزاء، ست دقائق بعد استئناف اللعب، بداعي إمساك نبيل ديرار باللاعب دييغو رولان، رغم أن المسك ثم خارج منطقة الجزاء، انبرى لها بنجاح إيدينسون كافاني، علما أن الخطأ في الأصل كان تمريرة خاطئة من أشرف لزعر. وجاء رد فعل المنتخب الوطني في الدقيقة 64، إثر مجهود فردي من عمر قادوري، مهاجم طورينو الإيطالي، توجه بتسديدة قوية صدها الحارس قبل أن يبعدها الدفاع بصعوبة إلى الزاوية، ثم عاد نفس اللاعب في الدقيقة 77 ليسدد من داخل منطقة الجزاء، في يد الحارس فيرناندو موسليرا، بينما كان بإمكانه أن يمرر لزملاء في وضع أفضل. وضغط المنتخب المغربي، فيما تبقى من دقائق اللقاء، خاصة بعد إشراك كل من زكريا الأبيض، و أحمد المسعودي، و محسن ياجور، و ياسين بامو، لكن يقظة الحارس و حسن انتشار لاعبي منتخب أورغواي، أبقت النتيجة على حالها، رغم رأسية ياجور، و تسديدة الأبيض ،و تسديدة الأزعر. كواليس المباراة حضور حضر الجمهور المغربي بقوة للمباراة الودية أمام الأوروغواي التي جرت بملعب أدرار بأكادير، بل إن منه من تكبد مسافة 4 كيلومترات مشيا بعد نهاية المباراة في ظل غياب وصعوبة إيجاد وسيلة للنقل. أولمبيك أسفي عرفت المباراة حضور فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم لمتابعة المباراة أمام منتخب الأورغواي ورفع لافتة جاء فيها «فريق أولمبيك أسفي يشجع المنتخب المغربي»، وتابع الشوط الأول ببذلة موحدة قبل أن يغادر المركب الكبير لاكادير أدرار بين الشوطين. سواريز غاب أبرز لاعب في صفوف منتخب الأوروغواي المهاجم الأساسي في تشكيلة المدرب تباريز أوسكار اللاعب سواريز عن المبارة الودية بسبب عقوبة الإتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب عضه للاعب المدافع المنتخب الإيطالي كيلني وتوقيفه لتسع مباريات ودية. ويعتبر سواريز قائد المنتخب الأورغواي هداف المنتخب والذي يمارس في الدوري الإسباني مع نادي إفسي برشلونة. المحمدي قدم الحارس منير محند المحمدي حارس نومانسيا الأسباني مباراة لا بأس بها رغم انه لم يمتحن في كثير من الفرص وظل في شبه راحة خلال المباراة الودية، وتعتبر هذه المباراة أول مشاركه له مع المنتخب الوطني المغربي وقدم مردودا لابأس به، وشارك طيلة 90 دقيقة. بنعطية كان اللاعب المهدي بنعطية في مستواه المعهود، وكان بالمرصاد لكل محاولات الخط الهجومي للأوروغواي وعرف كيف يكون مع عدوة سدا منيعا لكل الهجومات المضادة. وقام بالتفاتة رائعة بعدما منح شارة العمادة إلى اللاعب الحسين خرجة رغم أن المدرب الزاكي منح الشارة لبنعطية، ذلك أنه قال إن خرجة يستحق العمادة ويمتلك كل مقومات القائد. غيابات غاب عن المنتخب الوطني المغربي لاعبان أساسيان والأمر يتعلق بكل من متوسط الميدان منير عوبادي لاعب فيرونا الإيطالي بسبب الإصابة التي أبعدته عن الحصص التدريبية طيلة الأسبوع مع المنتخب وتابع المباراة من دكة الاحتياط لمساندة زملائه، فيما غاب الحارس ياسين بونو عن المباراة الودية بسبب تفاقم الإصابة التي تعرض لها في الدوري الإسباني رفقة ناديه سرقسطة الإسباني في آخر حصة تدريبية. مداخيل بلغت مداخيل المباراة أزيد من 200 مليون سنتيم بعدما أدى 38912 متفرج ثمن تذاكرهم،علما بأن اللجنة المنظمة للمباراة طبعت 40 ألف تذكرة، وعرفت المدرجات الخاصة بتذكرة 100 درهم إحتجاجا كبيرا من طرف الجماهير بعدما وجدوا أنفسهم بدون مكان داخل المنصة. امرابط شوهد الدولي المغربي نور الدين امرابط وهو يدخل في حوار مطول مع حارس منتخب الأوروغواي موسليرا، والسبب هو أن لمرابط لعب إلى جانب هذا الحارس في فريق غلطة سراي التركي، قبل أن يحول امرابط وجهته صوب فريق مالقا الإسباني. المسعودي رغم أن محمد المسعودي لاعب لييرس البلجيكي لم يلعب لوقت طويل مع المنتخب الوطني في مباراة الأوروغواي، إلا أنه خلف انطباعا جيدا وأكد أنه لاعب ينتظره مستقبل كروي كبير مع المنتخب الوطني. عقدة واصل المنتخب الوطني عقدته مع منتخبات أمريكا الجنوبية، إذ لم يتمكن مرة أخرى من تحقيق الفوز رغم الأداء الجيد الذي وقع عليه، وانهزم بهدف لصفر. جمهور رغم الهزيمة أمام الأوروغواي فإن الجمهور الذي تابع المباراة خرج راضيا عن أداء المنتخب الوطني، معتبرا أن الروح عادت وأن ملامح منتخب قوي بدأت تلوح في الأفق.