ذكرت مصادر متطابقة، أن الجهات المسؤولة اتخذت قرارا بإغلاق الثانوية العسكرية الملكية بالقاعدة الجوية الثالثة بالقنيطرة، مباشرة بعد حلول لجنة طبية مشتركة، تتكون من أطباء مختصين تابعين للمندوبية الإقليمية للصحة وكذا للمفتشية الصحية العسكرية، الأسبوع الماضي، بالثانوية، إثر تسجيل مصلحة التآزر بالمركب الاستشفائي الإقليمي الإدريسي إصابة تلميذ يدرس بنفس المؤسسة بفيروس أنفلوانزا الخنازير «إي إتش1 إن1»، والاشتباه في إصابة عشرات آخرين بنفس المرض. وكشفت المصادر، أن اللجنة الطبية المختلطة قامت بتشخيص الحالة الوبائية بالمؤسسة التعليمية العسكرية، وأخضعت 7 عينات للتشخيص والتحليل، أثبتت التحاليل المخبرية التي أجريت لها إيجابية مرضها بأنفلونزا الخنازير، وهو ما استدعى إغلاق جميع الأقسام الدراسية، والعزل الكامل لجميع الحالات التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بهذا الفيروس، ومنحها الأدوية اللازمة، مع إجبار التلاميذ المصابين على عدم الخروج من الثانوية، ريثما يتم الشفاء النهائي من المرض. واتخذ الطاقم الطبي إجراءات احترازية لمنع تفشي المرض بالمؤسسة، حيث عمل على التطهير الكلي للثانوية، بما فيها الحجرات الدراسية، والمراقد الطلابية، والمطاعم، إضافة إلى متابعة جميع الحالات المرضية، ومراقبة إمكانية ظهور حالات جديدة، مع متابعتها وعزلها. وحسب معطيات «المساء» فإن عدد التلاميذ المصابين بفيروس «إي إتش1 إن1» بجهة الغرب الشراردة بني احسن وصل إلى 17 تلميذا، بينهم 15 حالة بالقنيطرة، و2 بسيدي قاسم، كما تم تسجيل أربع حالات بالتعليم الخصوصي، فئة التعليم الأولي والابتدائي، هذا في الوقت الذي توزع فيه انتشار هذا الداء على جميع مستويات التعليم العمومي، بما فيه الجامعي، بعد رصد حالة واحدة مؤكدة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. ووفق المعلومات ذاتها، فإن كل المصابين بهذا المرض أعطيت لهم الأدوية اللازمة، ويتماثلون للشفاء، ونفى مصدر موثوق، أن تكون هناك أية حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير بالجهة. وعلى صعيد ذي صلة، قامت خلايا الصحة المدرسية التابعة للمراكز الصحية، الأسبوع الفارط، باعتماد برنامج عملي، تم وفقه التنقل إلى مختلف المدارس، وتقييم إمكانية وجود الحالات الوبائية بها، مع منح الوصفات الطبية الضرورية، ورصد جميع حالات تغيب المتمدرسين، مع الحرص على الكشف عن أسبابها، للتأكد من عدم وجود أية صلة لها بمرض أنفلونزا الخنازير، حيث تعمد الخلايا المذكورة، في حالة ما إذا سجلت إصابة أحد التلاميذ بهذا الفيروس، إلى استدعاء هذا الأخير، والكشف على زملائه بالقسم، وضبط عدم انتشار المرض وسط الأهالي والعائلات.