أضحى المئات من مرضى السكري بعمالة إنزكان ايت ملول، خاصة مستعملي مادة الأنسولين، مهددين بالموت في أي لحظة، بعد فقدان هاته المادة العلاجية لمدة تزيد عن الشهر في جل المراكز الصحية والصيدليات بالإقليم، في وقت لازالت تجهل فيه الأسباب الحقيقية لاختفاء هاته المادة من السوق الداخلية، وكذا صمت المصالح المعنية بوزارة الصحة، عن تقديم أي توضيحات بهذا الخصوص . وقال بعض المرضى في إفاداتهم ل»المساء»، إنهم، ورغم معاناتهم من مضاعفات داء السكري، تحملوا مشاق السفر إلى مناطق بعيدة عن مقر سكناهم، لاقتناء مادة الأنسولين، غير أنهم فوجئوا بنفاد المخزون من كافة الصيدليات لأسباب ظلت غامضة، وهو ما جعلهم يعيشون لحظات عصيبة، جراء فقدان هاته المادة التي اعتادوا على الاستعانة بها في علاج داء السكري المزمن. واستطرد المرضى أنهم لم يشعروا من طرف المصالح الصحية بقرب نفاد المخزون الحاصل لدى الصيدليات، قصد اقتناء حاجياتهم الممكنة، لتفادي الوقوع في مشاكل صحية، وهو ما جعل بعضهم يضطر إلى الاستنجاد بأقاربه وجيرانه، قصد تلبية بعض من حاجياته في انتظار تدخل المصالح المعنية، وإعادة توفير هاته المادة العلاجية بالشكل الكافي. من جانبهم، أفاد فاعلون مهتمون بداء السكري أن نفاد المخزون ناجم عن تأخر الشركة التي حازت على الصفقة في تزويد السوق بمادة الأنسولين، فيما لم تخف مصادر متطابقة، تدخل بعض شركات صناعة الأدوية على الخط، وذلك على إثر الأضرار الحاصلة لها، بعد صدور قرار من الوزارة الوصية، يقضى بتخفيض أثمان مجموعة من الأدوية، ومن ضمنها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وهو ما جعلهم ينتظرون نفاد السوق من مادة الأنسولين المسعرة بثمنها الحالي، قبل الشروع في تزويد الصيدليات مجددا بمادة الأنسولين بثمنها المخفض. إلى ذلك، طالب هؤلاء المصالح المختصة بتسريع تزويد السوق بهاته المادة الحيوية، انسجاما مع حق المواطن في العلاج، ومراعاة الحالة الصحية السيئة التي يوجد عليها جل مرضى السكري، بفعل غياب هاته المادة، وهو ما يعني تعرض المئات منهم إلى موت مفاجئ، ما لم تبادر الوزارة الوصية إلى استدراك الأمر.