أظهرت النتائج النهائية لانتخابات اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء الخاصة بقطاعات الجماعات المحلية بالقنيطرة، استمرار الذراع النقابي لحزب بنكيران في حصد النصيب الأكبر من عدد المقاعد المخصصة لهذا القطاع. وتربعت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية ببلدية القنيطرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على عرش هذا القطاع، بعد فوزها ب6 مقاعد، تليها كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب اللذين فازا ب4 مقاعد لكل واحد منهما، فيما فازت اللائحة المستقلة التي كانت على رأسها موظفة بالجماعة نفسها بمقعد واحد. ووصف إخوان يتيم النتائج التي تحصلوا عليها في هذه الانتخابات بالإيجابية، وانتقدوا بشدة، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، لجوء جهات لم يسميها إلى نشر إشاعات وأكاذيب بغرض التحايل على الرأي العام المحلي وتغليطه بمعطيات غير صحيحة، وهو ما يتنافى، في نظرهم، مع مبادئ المنافسة الشريفة والأخلاق الرفيعة التي يجب أن تتحلى بها الأجهزة النقابية المسؤولة. واستنكر أصحاب البلاغ ما أسموها التصرفات الهجينة وغير المسؤولة لبعض المحسوبين على نقابات عاملة بالقطاع قبل وأثناء عملية التصويت، والذين سعوا، بحسبهم، إلى إخراج العملية الانتخابية من إطارها النقابي النظيف التي تراهن عليها الشغيلة الجماعية، معلنة في الوقت نفسه استعدادها التنسيق مع أصحاب النوايا الحسنة خدمة لموظفي هذا القطاع الحيوي. واضطرت نقابة الإسلاميين إلى إصدار هذا البلاغ، للرد على من وصفتهم بالمشوشين الذين يحرفون الوقائع، بهدف الإساءة إلى تنظيمهم وتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف المسير للجماعة الحضرية للقنيطرة، معتبرة، أن بقاءها على رأس النقابات بهذه البلدية، دليل على قوتها وثقة الموظفين فيها، رغم الضربات الاستباقية التي قالت إن بعض السياسيين المنتهية صلاحيتهم والذين يدورون في فلكهم وجهوها إليها بغاية إضعافها. وبعكس ما حققوه في قطاع الجماعات المحلية بالقنيطرة، فإن إخوان يتيم احتلوا المرتبة الرابعة على الصعيد الجهوي في قطاع التعليم بعدما حصلوا فقط على مقعدين، فيما تصدر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب النتائج بحصوله على 9 مقاعد، يليه رفاق الأموي الذين حصدوا أغلب الأصوات ب 6 مقاعد، ثم الفدرالية الديمقراطية للشغل ب 3 مقاعد، بينما حصل الاتحاد المغربي للشغل على مقعد واحد.