اتهم محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وزارة التشغيل والتكوين المهني بتزوير انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص وباستهدافها للاتحاد على وجه الخصوص، وأبرز أن أسلوب التحكم في النتائج الانتخابية وجعلها مسرحية وفية للنص المكتوب سلفا في كواليس وزارة التشغيل والتكوين المهني كان متحكما في مختلف مراحل انتخابات المأجورين بالقطاع الخاص. وجدد رفض الاتحاد وطعنه في النتائج التي وصفها بالمفبركة و المزورة لانتخابات مناديب العمال في القطاع الخاص التي أعلن عنها وزير التشغيل و التكوين المهني في ندوته الصحفية ليوم الخميس الماضي. وأكد أن هدف مناضلي الاتحاد من خلال المشاركة في العملية الانتخابية الخاصة بالمأجورين تعزيز تمثيلية منظمتهم في المشهد النقابي الوطني وترجمة الحضور الميداني اليومي سواء في النضالات التي خاضها الإتحاد دفاعا عن حقوق المأجورين أو في الدفاع المستميت على حقهم في العيش الكريم على مائدة الحوار الاجتماعي إلى تمثيلية تتناسب وحجم الإتحاد وتطوره. وأشار يتيم خلال ندوة صحفية نظمها الاتحاد أول أمس لتقديم نتائج الاتحاد في انتخابات المأجورين وموقفه من التدبير الحكومي لهذه الانتخابات إلى أنهم حققوا نتائج إيجابية في القطاع العام و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية بما يتجاوز 056 مندوب ،علما أن الاتحاد الوطني للشغل قوة نقابية صاعدة تشق طريقها بقوة وثبات لتتنافس على المراكز المتقدمة مع باقي المكونات النقابية الوطنية في قطاعات متعددة منها (التعليم ـ الصحة ـ الجماعات المحلية ـ العدل ـ التجهيز و النقل ـ الفلاحة ـ السكك الحديدية ـ الفوسفاط - ... ). وآخذ يتيم على الحكومة تمسكها بنظام انتخابي معتل يتميز بحيف واضح فيما يتعلق بتمثيلية الموظفين ورفضت إجراء أي تعديل في النظام الانتخابي يسمح بتمثيلية أكثر إنصافا للموظفين إذ يمكن مثلا لمقاولة واحدة على سبيل المثال في حي صناعي معين أن يكون لها نفس الوزن التمثيلي لرجال للمدرسين في جهة كاملة حيث نجد أن 10 أصوات للعمال مثلا قد يعطون مثلا مندوبا بينما نجد أنه من أجل الحصول على ذلك يلزم آلاف الأساتذة وموظفي التعليم . وعن الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها من طرف الاتحاد أبرز يتيم أن المكتب الوطني للمركزية الذي قرر تنظيم هذه الندوة سيجتمع لاحقا ويقرر المناسب علما كل الاحتمالات تبقى ورادة.وبخصوص تواجد الاتحاد في الحوار الاجتماعي من عدمه أكد يتيم أن نقابته متواجدة بجل القطاعات الأساسية في الوظيفة العمومية مبرزا في الوقت نفسه أنهم غير حريصين على الحوار الاجتماعي لكن بالمقابل الاتحاد بحسب يتيم على استعداد للتواجد خارج الحوار الاجتماعي لأنه أداة فقط،وأوضح أن هناك حوار الساحة من خلال النضال والدفاع عن مطالب الشغيلة بالإضافة إلى الامتداد التنظيمي للاتحاد. من جهتها طعنت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في هذه الانتخابات التي اعتبرتها مخدومة وموجهة من لدن أطراف حكومية، وبعض أرباب العمل، وأعلنت الكنفدرالية في بيان لها عن تحفظها المطلق على نتائج هذه الانتخابات، التي أعلن أنها عرفت تزويرا. وحسب بعض المعطيات الإضافية المتعلقة بالانتخابات المهنية بالقطاعات المعدنية، فقد جاءت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالرتبة الأولى ب24 مقعد بنسبة مشاركة ناهزت 45,7 في المائة متبوعة بالفدرالية الديمقراطية للشغل ب20 مقعد (21,7 في المائة)، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب8 مقاعد ب8,8 في المائة، واتحاد المغربي للشغل ب6 مقاعد 6,5 في المائة والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب5 مقاعد(5,4 في المائة).