سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يترأس بمدريد الدورة الحادية عشرة للقاء القمة المغربية الإسبانية الدورة تجنبت التطرق إلى وضعية سبتة ومليلية واهتمت بمحاربة الإرهاب والهجرة غيرالشرعية
حل أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لترؤس ثاني اجتماع له لأشغال الدورة الحادية عشرة للقاء القمة المغربية الإسبانية، بعد الذي عقد بالرباط في الثالث من أكتوبر من سنة 2012، لاستعراض العلاقات الثنائية، وإبرام اتفاقيات للتعاون بين البلدين. ووفق بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية، فإن العاهل الإسباني فيليبي السادس سيستقبل بنكيران بالقصر الملكي لا ثارثويلا، قبل أن يتوجه إلى قصر لامونكلوا الرئاسي للقاء نظيره الإسباني ماريانو راخوي، لانطلاق أشغال لقاء القمة، تزامنا مع انطلاق اجتماع آخر جمع وزراء ورجال أعمال مغاربة بنظرائهم الإسبان، لتحسين الاستثمار الثنائي بين البلدين، وبين دول الاتحاد الأوروبي. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع المغربي الإسباني الحادي عشر نقطتين أساسيتين، هما التعاون بين البلدين بخصوص مكافحة «الإرهاب الجهادي» والهجرة غير الشرعية. كما يتضمن توقيع بعض اتفاقيات التعاون بين الطرفين في مجال القضاء والأمن، وتحسين العلاقات التجارية والاستثمارية والعلاقات بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي. وتصدرت أشغال القمة الثنائية صفحات الجرائد ووسائل الإعلام الإسبانية، واصفة إياها بالقمة التي ستنعش شهر العسل بين المغرب وإسبانيا. كما يراهن الإسبان عليها اقتصاديا، خصوصا أن حجم تدفق الاستثمار الإسباني سيزيد بعد تحول وجهة المستثمرين وكبار رجال الأعمال الإسبان نحو المغرب بسبب الأزمة الاقتصادية، في محاولة منهم للبحث عن سوق جديد، خصوصا في مجال العقار وبعض الصناعات الخفيفة ومراكز الاتصال. ويسعى رئيس الحكومة الإسبانية من هذه القمة كذلك إلى تمهيد الطريق أمام الشركات الإسبانية لتحقيق أكبر عقود الأشغال العامة التي استقرت في المغرب، ومن أجل اقتفاء شركات إسبانية أخرى خطى شركة «أكسيونا» التي حظيت بصفة قيمتها 700 مليار سنتيم، لإنجاز محطة للطاقة الشمسية بالمغرب. من جهتها، كشفت مصادر مطلعة أن كلا من المغرب وإسبانيا سيوقعان على اتفاقيات مختلفة في مجال الأمن والقضاء. وكشف مصدر دبلوماسي إسباني ل»المساء» أن لقاء القمة المغربية الإسبانية المشتركة سيحقق نجاحا لكلا البلدين، حيث تم الاتفاق مسبقا على وضع بعض المشاكل العالقة جانبا كملف سبتة ومليلية والجزر. إذ لن يتم التطرق إلى مثل هاته المشاكل لإنجاح القمة اقتصاديا وأمنيا. وفي سياق ذي صلة، هاجم عدد من الموالين لجبهة البوليساريو hgقنصلية المغربية بلاس بالماس، وهتفوا بشعارات ضد المغرب، قبل أن تصل عناصر الشرطة الإسبانية وتقوم بطرد المهاجمين. وتداول انفصاليو الجبهة شريط فيدو يظهر دخول المهاجمين عنوة إلى القنصلية المغربية، وترديدهم شعارات مناوئة للمملكة، قبل أن يحاولوا تسليم رسائل إلى القنصل الذي رفض تسلمها. واستعان الموالون للجبهة في إسبانيا ببعض الصحافيين المتعاطفين مع الأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو من أجل توثيق هجومهم على القنصلية المغربية، فيما لم تنفع محاولات القنصل المغربي وموظفي القنصلية في دفع المهاجمين إلى الانسحاب، قبل أن تصل عناصر الشرطة وتطوق المكان وتجبر المهاجمين على مغادرة مبنى القنصلية. ويأتي الحادث في ظل تزايد انتقاد البوليساريو للموقف الإسباني من قضية الصحراء واتهامات الهلال الأحمر، التابع للجبهة الانفصالية، إسبانيا بتقليصها المساعدات المخصصة لساكنة تندوف إلى النصف. كما تزامن مع وصول رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى إسبانيا لترؤس اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.