أكد السويسري جوزيف بلاتير الثلاثاء أنه يقدم استقالته من منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ودعا إلى عقد جمع عام استثنائي للجمعية العمومية (كونغرس) للفيفا لاختيار خليفته. وأوضح بلاتير ، في مؤتمر صحفي طارئ عقد الثلاثاء في زيوريخ ، «سأعقد اجتماعا استثنائيا لكونغرس الفيفا من أجل اختيار بديل لي في رئاسة الفيفا.. إنني الآن حر من قيود الانتخابات. سأكون في وضع يسمح لي بالتركيز في إصلاحات عميقة. طالبنا بالإصلاحات لسنوات عدة. ولكن هذا لم يكن كافيا». ويأتي قرار بلاتير 79/ عاما/ بشأن الاستقالة بعد أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه لرئاسة الفيفا لفترة ولاية خامسة ليتنحى بذلك عن المنصب الذي شغله طوال 17 عاما. وسيتولى بلاتر مهام منصبه كرئيس للفيفا لحين انتخاب الرئيس الجديد. وقال بلاتير «مصلحة الفيفا عزيزة علي. ولهذا ، اتخذت هذا القرار. ما يهمني بشكل أكبر هو منظمة الفيفا وكرة القدم حول العالم». وأشار إلى أن هناك عملية إصلاح حقيقية سيقودها دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق بالفيفا. وطالب بلاتير اللجنة التنفيذية للفيفا بتنظيم اجتماع استثنائي لكونغرس الفيفا بأسرع وقت ممكن. وجاءت استقالة بلاتر في نفس اليوم الذي ذكر فيه تقرير إخباري أن السلطات الأمريكية تعتقد أن جيروم فالك السكرتير العام للفيفا هو المسؤول رفيع المستوى بالفيفا الذي يقف وراء تحويل عشرة ملايين دولار إلى حسابات يتحكم بها مسؤول كرة سابق يخضع الآن لتحقيقات جنائية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير نشرته الثلاثاء ، نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيقات لم تكشف عنها ، إن ممثلي الادعاء يعتقدون أن فالك هو مسؤول الفيفا البارز الذي تم ذكره في لائحة اتهام أمريكية ضمن التحقيقات مع جاك وارنر نائب رئيس الفيفا السابق. وتحقق السلطات بشأن تحويل المبلغ ، من قبل الفيفا نيابة عن جنوب أفريقيا التي استضافت كأس العالم 2010 ، حيث لم يكن ممكنا تحويله مباشرة من الصناديق الحكومية. وفي زيوريخ قال دومينيكو سكالا أنه وفقا لتشريعات الفيفا ينبغي الإعلان عن انتخابات الرئاسة قبلها بأربعة أشهر. ويحتاج الفيفا أيضا إلى مزيد من الوقت لفحص المرشحين المحتملين، ولكي يقدم المرشحون رؤيتهم للفيفا. وأشار سكالا إلى أن توقيت الاجتماع الاستثنائي لكونغرس الفيفا من اختصاص اللجنة التنفيذية وأنه سيكون خلال الفترة من دجنبر ومارس المقبلين. وأوضح سكالا أنه «يتعهد بتوفير الأجواء المناسبة لانتخاب رئيس جديد، سيكون هناك إصلاحات فيما يتعلق بكيفية إجراء الانتخابات». وأضاف «فيفا مصمم على مواجهة الأمور التي أصابته، نرغب في تحقيق إصلاحا جذريا بالطريقة التي ينظر بها الناس إلى الفيفا».