فاجأ السويسري سيب بلاتر الأوساط الكروية في العالم يوم الثلاثاء بإعلانه الاستقالة من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم منهيا مسيرته التي دامت 40 عاما في الفيفا وذلك عقب أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه لفترة ولاية خامسة رغم تحقيقات أمريكية بشأن الفساد. وأعلن بلاتر (79 عاما) القرار خلال مؤتمر صحفي في زوريخ عقب ستة أيام من مداهمة الشرطة السويسرية – وبناء على طلب من السلطات الأمريكية – لفندق في زوريخ واعتقاله لعدد من مسؤولي الفيفا. ولم يتم اتهام بلاتر. وأعيد انتخاب بلاتر عقب انسحاب منافسه الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين عقب خسارته في الجولة الأولى من التصويت. وحصل بلاتر على 133 صوتا مقابل 73 لمنافسه في الجولة الأولى. وقال بلاتر خلال مؤتمر صحفي تمت الدعوة إليه على عجل وعقد عقب 45 دقيقة من التأخير "على الرغم من أن أعضاء الاتحاد الدولي منحوني تفويضا جديدا فانني لا اشعر أنني املك تفويضا من الأوساط الكروية بأسرها..من مشجعين ولاعبين وأندية إضافة للناس التي تعيش وتتنفس وتعشق كرة القدم كما نفعل نحن جميعا في الفيفا." وأضاف بلاتر "لهذا السبب فأنني سأدعو لمؤتمر سنوي استثنائي سيعقد في أسرع وقت ممكن وذلك لانتخاب رئيس جديد يخلفني." وقال دومينيكو سكالا رئيس اللجنة المستقلة للمراجعة والالتزام التابعة للفيفا إن هناك حاجة لمهلة تمتد لأربعة أشهر لإجراء أي انتخابات رئاسية جديدة. وأضاف "سيعود قرار توقيت إجراء انتخابات الرئاسة المقبلة للجنة التنفيذية وستقام في أي فترة في الفترة من ديسمبر وحتى مارس." ودعا الفيفا لمؤتمر صحفي في مقر الاتحاد الدولي في زوريخ قبل ساعة واحدة و20 دقيقة من انعقاده في تحرك لم يتم الإعداد له.