تشهد أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم أجواء مكهربة، عشية انتخابات «فيفا» التي ينتظر أن تقود بلاتر إلى ولاية خامسة على عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم، رغم الفضائح وملفات الفساد التي طاردته طيلة رئاسته للاتحاد. وقلصت التطورات الأخيرة التي شهدتها أورقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من حظوظ المغرب لتنظيم كأس العالم 2026. وقالت مصادر متتبعة أنه إذا كانت حظوظ المغرب في الترشح لتنظيم كأس العالم في سنة 2026، بعد التصريحات التي قال فيها سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر، إن أي قارة تستضيف النهائيات العالمية يجب أن تنتظر12 عاما على الأقل لاستضافة البطولة مرة أخرى. وأنه «يريد تطبيق نظام التناوب بين القارات على استضافة كأس العالم من جديد، وهو ما يعني أنه لن يكون بوسع أوروبا التي تستضيف البطولة في روسيا في 2018 استضافة النهائيات العالمية حتى عام2026». وسبق لبلاتر أن قال أيضا:»دعوت الدول الإفريقية والاتحادات الأهلية للتقديم على نسخة 2026 وهي تعتبر الفرصة الثانية لأن 2018 ستلعب في روسيا و 2020 في قطر». وحسب نفس المصادر فإنه بعد التطورات الأخيرة يرجح أن يؤول تنظيم مونديال 2026 للولايات المتحدةالأمريكية، التي سبق لها تنظيم مونديال 1994، سيما أنها لم تنظر بعين الرضى إلى سيب بلاتر، بعد أن عمل على منح روسياوقطر تنظيم مونديالي 2018 و2022، على التوالي. وتملك أمريكا حظوظا وافرة في سباق الترشح لاحتضان مونديال 2026. علما أن السلطات الأمريكية قد أعلنت مؤخرا اعتزامها الترشح لتنظيم كأس العالم 2026، بعد نجاحها في احتضان نسخة 1994. وفي نفس السياقانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيف مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن تحقيق أميركي حول الفساد، معتبرا أنه محاولة من واشنطن «لمنع إعادة انتخاب» سيب بلاتر رئيس الفيفا في ولاية خامسة. وصرح بوتين في تعليق متلفز تم بثه أمس الخميس «أنها محاولة واضحة لعرقلة إعادة انتخاب بلاتر رئيسا ل»فيفا» وهي انتهاك لمبادئ عمل المنظمات الدولية»، متهما الولاياتالمتحدة ب»محاولة فرض قوانينها على دول أخرى».