قال الفرنسي جيروم شامبان، الذي أعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الانتخابات التي ستقام العام المقبل، إن بلدا كالمغرب يستحق تنظيم نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى الشجاعة التي أظهرها وهو يترشح أربع مرات لتنظيم هذا الحدث العالمي. وأشاد شامبان بالتطور الذي شهده المغرب على مستوى البنيات التحتية والملاعب، وبنجاح مونديال الأندية الذي أقيم بمراكش وأكادير شهر دجنبر الماضي، لدى استضافته في برنامج «الرياضة اليوم» على قناة «أبو ظبي الرياضية» الإماراتية. وأكد المرشح لخلافة جوزيف بلاتر على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيعمد إلى دعم مبدأ التناوب بين القارات في تنظيم كأس العالم، وهو ما سيسمح للمغرب بأن يكون مرشحا قويا لتنظيم المونديال سنة 2026، على اعتبار أن إفريقيا نظمت كأس العالم سنة 2010 (جنوب إفريقيا)، ونالت أمريكاالجنوبية في شخص البرازيل شرف تنظيم كأس العالم 2014، بينما سيقام مونديال 2018 في القارة الأوروبية وبالضبط في روسيا، على أن تحتضن آسيا كأس العالم 2022 في شخص دولة قطر، على أن يعود المونديال إلى الأراضي الإفريقية سنة 2026. وكان المغرب أول بلد إفريقي يدخل سباق التنافس على تنظيم كأس العالم، عندما نافس الولاياتالمتحدةالأمريكية على تنظيم مونديال 1994، كما ترشح لتنظيم كأس العالم 1998 التي أقيمت بفرنسا، وعاد سنة 2006 ليضع ملف ترشيحه، غير أن المنافسة انحصرت بين ألمانياوجنوب إفريقيا، ثم كان المغرب قريبا من احتضان كأس العالم سنة 2010 غير أن جنوب إفريقيا فازت بفارق صوت واحد. وتطرق شامبان أيضا إلى مونديال 2022 بقطر، إذ أكد النائب السابق لأمين عام «الفيفا» أن «أزمة مونديال قطر مشكلة أخلاقية». وأضاف: «العرض كان بوضوح لبطولة تنظم في يونيو ويوليوز. والآن علينا أن نغير التواريخ. إنها مشكلة فلسفية وأخلاقية». كما أشار شامبان إلى وجود تحقيقات في ادعاءات بوجود فساد في عملية منح قطر حق استضافة مونديال 2022. وقال: «إذا لم يكن هناك شيء خاطئ، نريد الذهاب إلى قطر بعقل هادئ. وإذا كان العكس، ستكون هناك قرارات.. كل الخيارات مطروحة». كما دافع شامبان عن تغيير عدد المقاعد المخصصة لكل اتحاد قاري في نهائيات كأس العالم. وأوضح: «في أمريكاالجنوبية مثلا، يتأهل منتخب من كل منتخبين يشاركان في التصفيات، وفي أوروبا يتأهل منتخب من كل أربعة منتخبات تشارك في التصفيات. وفي كل من الاتحادات القارية الأخرى، يتأهل منتخب من كل عشرة منتخبات في التصفيات».