كشفت عائلة سجين مصاب مضرب عن الطعام بسجن عكاشة بسبب عدم توفير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الأدوية الخاصة بحالته، أن مسؤولا قضائيا زاره بعد تدهور حالته الصحية واقترح عليه اللجوء إلى المحسنين لتوفير الدواء المناسب لحالته، وأوضح شقيق المعتقل حسن بلحسن، الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن عكاشة تحت رقم 38461، في اتصال هاتفي مع «المساء» أن المسؤول القضائي طالب شقيقه بتوقيف الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه من أجل المطالبة بتوفير دواء مرض السرطان الذي يعانيه، وأنه سيقوم بالاتصال بإحدى منشطات برنامج اجتماعي من أجل إطلاق نداء للمحسنين لتوفير الدواء الذي يحتاجه، لأن الدولة لا يمكنها توفير الدواء المطلوب بسبب ثمنه الباهظ. وأكد شقيق المعتقل المذكور أن الدولة، ممثلة في المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تتحمل المسؤولية في عدم توفير الدواء المناسب لشقيقه الذي يعاني من مضاعفات مرض السرطان القاتل، مضيفا أنها تتحمل مسؤولية المضاعفات التي تعرض لها شقيقه الذي يعاني من انتشار المرض القاتل الذي انتقل إلى كليته بسبب عدم توفر العلاج المناسب له داخل السجن طيلة مدة الاعتقال الاحتياطي الذي خضع له بكل من سجني الزاكي بسلا وعكاشة بالدار البيضاء. وذكر المصدر ذاته أن عائلة المعتقل المذكور تطالب منذ مدة بضرورة مساعدة الدولة على توفير الدواء للعلاج من السرطان الذي يعاني منه، حيث إنها سبق وأن راسلت كلا من المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارتي الصحة والعدل والحريات ووكيلي الملك بالمحكمتين الابتدائية والاستئناف بالدار البيضاء، لكن دون جدوى. مضيفا أن شقيقه أصبح يعاني من مضاعفات صحية خطيرة، بسبب انقطاعه عن تناول عقار «نكسفار»، لما يزيد عن ستة أشهر، بعد أن كانت الدولة الفرنسية تتكفل بمصاريف 70 في المائة من قيمة هذا الدواء البالغة قيمته 41 ألف درهم شهريا، حينما كان يقيم فوق التراب الفرنسي، قبل أن يتم توقيفه بعد دخوله المغرب. وأوضح المصدر نفسه أن حالة شقيقه أصبحت متدهورة، بعد أن دخل في إضراب عن الطعام منذ أزيد من أسبوعين، حيث لم يعد بمقدوره التحرك لاستقبال أسرته بالسجن.