انتفضت النقابة الوطنية للصحة العمومية بعمالة المضيق – الفنيدق العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بعمالة المضيقالفنيدق ضد ما وصفتاه ب «التسيير العشوائي التي أضحت معه الخدمات الصحية المقدمة متردية بشكل كبير»، ما يترتب عن ذلك من أضرار على صحة المواطنين، حسب قول الإطارين النقابيين، كما نددا بظروف مزاولة الأطر العاملة لمهامها، وهو الأمر الذي يعرقل، حسبهما، تنفيذ كافة الإستراتيجيات التي وضعتها المصالح المركزية لوزارة الصحة لتحسين وتجويد العرض الصحي بعمالة المضيقالفنيدق، وكذا الرفع من المؤشرات الصحية بها، كان آخرها الامتناع عن تزويد المراكز الصحية باللقاحات التي تقدم للأطفال والنساء في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، وكذا دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكري، ناهيك عن الأدوية الخاصة بداء السل مما أحدث ارتباكا كبيرا بالمؤسسات الصحية وتشنجات بين المواطنين، والأطر الصحية المزاولة بها. كما سجل البلاغ النقابي تأخر المدير الجهوي للصحة بجهة طنجةتطوان في إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق في التجاوزات الواردة في بيان النقابتين الإقليميتين بتاريخ 9 فبراير الماضي، والذي تم إرساله لمصالح المندوبية، مما يطرح، حسب النقابتين عدة تساؤلات، مثلما استنكرتا ما وصفاه ب «الصمت المريب للمصالح المركزية لوزارة الصحة أمام كل التجاوزات التي يتم اقترافها في حق القطاع، وكذا الشغيلة الصحية، وعدم تفعيلها لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كما ينص على ذلك دستور المملكة». و قرر المكتبان الإقليميان لكل من النقابة الوطنية للصحة العمومية بعمالة المضيق – الفنيدق، والمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تنفيذ برنامج نضالي تصعيدي غير مسبوق احتجاجا على الوضعية التي تعيشها مصلحة شبكة التجهيزات الأساسية والخدمات الصحية المتنقلة بمندوبية وزارة الصحة بعمالة المضيقالفنيدق يبدأ بحمل الشارة الحمراء لمدة 10 أيام بكافة المراكز الاستشفائية والصحية وكذا بالمصالح الإدارية بمندوبية المضيقالفنيدق.