جددت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة نداءها إلى كل الكهربائيين والكهربائيات ليكونوا في الموعد، مطلع الأسبوع المقبل، 25 ماي الجاري، لخوض إضراب وطني دفاعا عما أسمته الجامعة كرامتهم وحقوقهم ومكتسباتهم، ومنها حقهم في الممتلكات موضوع التفويت، التي تعتبرها حصاد عقود من التضحية والعمل الدؤوب. وأوضحت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة في ندائها الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أنها تتابع مسلسل تفكيك المؤسسة وتفويت ممتلكاتها، وما سيترتب عن ذلك من تداعيات وصفها نداء الجامعة ب«الخطيرة على الحقوق والمكتسبات التاريخية»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه في 26 من شتنبر 2014، تم توقيع اتفاقية تفويت توزيع الكهرباء بمحيط الدارالبيضاء، في «خرق سافر لكل المساطر القانونية ذات الصلة، وفي غياب تام للجامعة وقمع لأطر ومستخدمي المكتب بالدارالبيضاء والضغط عليهم لتنفيذ عملية التفويت». وأضاف نداء الجامعة أنه وبعد محطات نضالية «قوية»، بادرت السلطات العمومية بفتح حوار حول الملف، وخلال اجتماعات عدة حضرها كل الفاعلين المعنيين، تم الاتفاق على مقترح «مشروع اتفاق» قدمته الجامعة واعتمد كأرضية للنقاش للخروج ب»اتفاق» يرضي كل الأطراف، وأنه أمام ذهول ومفاجأة الجميع ومن طرف واحد، أغلقت السلطات العمومية باب الحوار لتعيدهم إلى نقطة الصفر وتعمق بذلك أزمة الثقة. وأوضح مصدر من الجامعة الوطنية لعمال الطاقة في تصريحه ل«المساء» أن الإضراب الذي يُعتزم خوضه يعد إنذاريا، وأنه في حال استمرار تجاهل الشريك الاجتماعي، سيكون الرد بأشكال نضالية قوية غير مسبوقة.