كشفت وزارة السياحة عن حصيلة نشاطها برسم سنة 2014، حيث تميزت بتسجيل تقدم نسبته 2,4 في المائة في عدد السياح الوافدين مقارنة مع سنة 2013، أما ليالي المبيت بالمؤسسات السياحية فقد ازدادت بنسبة 2,4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، فيما ظلت المداخيل بالعملة الصعبة في المستوى نفسه الذي كانت عليه سنة 2013 ، أي ما يقارب 57,4 مليار درهم. ورغم الظرفية الاقتصادية العالمية غير المستقرة، فقد تمكن قطاع السياحة من تحقيق نتائج جيدة في النصف الأول من سنة 2014، ضمنها إنجازات مشجعة وصلت إلى زائد 8 في المائة في ما يخص عدد الوافدين في متم يوليوز 2014، وزائد 5 في المائة في عدد ليالي المبيت بالنسبة إلى الفترة نفسها، كما عرفت المداخيل زيادة بحوالي 3,2 في المائة. وحسب تقرير الحصيلة أيضا فإنه منذ شهر غشت، عرفت الساحة العالمية عدة أحداث، أدت إلى بطء في النشاط السياحي، مبرزة جهود خلية اليقظة التي تم إحداثها بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة لتتبع وتقييم الوضعية السياحية، وقيام المندوبيات التابعة للمكتب الوطني المغربي للسياحة في الخارج، بالموازاة مع ذلك، ببرمجة عمليات تواصلية من خلال أنشطة تعتمد على العلاقات العامة للتأكيد على استقرار وأمن المغرب وضمان سلامة مواطنيه وزائريه. وفي ما يتعلق باستثمارات وتطوير العرض السياحي المغربي، أبرز التقرير الجاذبية المتواصلة للمملكة، موضحا أن سنة 2014 عرفت استثمار 16,2 مليار درهم، أي ما مجموعه 86 مليار درهم منذ إطلاق رؤية 2020. وأبرزت الوزارة أن هذه الاستثمارات المهمة تندرج في إطار الاتفاقيات المبرمة مع الدولة لإنجاز مشاريع كبرى للتنشيط من قبيل المرينا، والمسرح الكبير بالرباط، والمتحف الوطني للأركيولوجيا وعلوم الأرض، مشيرة إلى أن عدة منتوجات جديدة جاءت لتعزز وتغني العرض السياحي المغربي مع افتتاح عدة مؤسسات بكل من طنجة وفاس ومراكش والدار البيضاء والتي مكنت من إحداث 15 ألف منصب شغل و10 آلاف سرير جاهز. ويسلط التقرير الضوء أيضا على دور التكوين وإنعاش مهن السياحة كحجر الزاوية للتنمية السياحية، مشيرا إلى أن سنة 2014 عرفت حصول حوالي 1700 شاب على شهادات من مختلف مؤسسات التكوين التابعة لوزارة السياحة.