يبلغ عدد المصابين المغاربة بارتفاع الضغط الدموي 41 في المائة. وتخصّص وزارة الصحة ميزانية له تفوق 55 مليون درهم، كما تتكفل بعلاج 270 ألف مريض من المستفيدين من نظام «راميد». وأوضحت نتائج الدراسة الوبائية المنجزة سنة 2000 بالمغرب أن نسبة تفشي ارتفاع ضغط الدم هي 36.6 في المائة لدى السكان الذين تتجاوز أعمارهم 20 سنة. فيما يرتفع معدل الإصابة بالمرض مع التقدم في السن، إذ تصل النسبة إلى 53.8 في المائة عند الأشخاص الذين تتجاوز سنهم 40 سنة، أما عند الأشخاص الذين يتجاوزون 65 سنة فتصل النسبة إلى 72.2 في المائة. ويعتبر ارتفاع الضغط الدموي أول عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويتسبب ارتفاع الضغط الدموي في 51 في المائة من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، و45 في المائة من الوفيات الناجمة عن أمراض الشرايين. ويمثل هذا المرض أهم أسباب الوفاة المبكرة في العالم بمعدل 9.4 ملايين حالة وفاة سنويا. ويعتبر ارتفاع الضغط الدموي مشكلة صحية عمومية على الصعيد الدولي، حيث إن أكثر من مليار شخص مصابون بارتفاع ضغط الدم، كما أن نسبة انتشار هذا المرض تقدر ب40 في المائة لدى السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة وما فوق. وقد صنّفت منظمة الصحة العالمية ارتفاع الضغط الدموي كثالث عامل خطر مسبب للوفيات، ومن خلال الوقاية والعلاج المبكر لهذا المرض يمكن تفادي نسبة كبيرة من الوفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم إذا تم التحكم في عوامل الخطر وهي: التدخين، والإفراط في إضافة الملح إلى الأغذية، وزيادة وزن الجسم، وقلة النشاط البدني. ويتم تشخيص ارتفاع الضغط الدموي من طرف الطبيب أو الممرض بالمراكز الصحية والعيادات والمستشفيات. وذكر بلاغ لوزارة الصحة المغربية، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للضغط الدموي، توصلت به «المساء»، أن الأرقام السريرية المعتمدة طبيا للكشف عن ارتفاع الضغط الدموي تستند إلى المرجع الطبي الوطني. وأكدت الوزارة أن تخليد اليوم العالمي لارتفاع الضغط الدموي يهدف أساسا إلى توعية وتحسيس المواطنين بأهم عوامل ومسببات الإصابة بالمرض وطرق الوقاية منه. وقد وضعت وزارة الصحة برنامجا وطنيا للوقاية والتحكم في ارتفاع الضغط الدموي، يمكن من الكشف، والتكفل بحالات ارتفاع ضغط الدم. كما تم تجهيز المراكز الصحية بوسائل ومعدات قياس ضغط الدم الإلكترونية والأدوية الخاصة.