قررت وزارة الداخلية عزل قائد مركز أنركي بإقليم أزيلال من سلك رجال السلطة وإلحاقه بعمالة السمارة كإداري، حيث أبلغه عامل الإقليم محمد عطفاوي بالقرار، الثلاثاء الماضي. ووفق معلومات حصلت عليها «المساء»، فقرار وزارة الداخلية جاء بعد شكاية تقدم بها مواطن يدعى «ع،ص» يقطن بواويزغت، أكد خلالها أنه تعرض لعملية نصب من طرف القائد المعزول، وقدم المشتكي لمصالح وزارة الداخلية وثيقة وقعها القائد بمصلحة تصحيح الإمضاء بالجماعة القروية واويزغت، تؤكد اعترافه بدين لصالح المشتكي بمبلغ وصل إلى 30 مليون سنتيم، واتهم المشتكي القائد بالنصب والاحتيال، بعدما أوهمه باقتناء أرض سياحية ضواحي مدينة القصيبة بإقليم بني ملال مناصفة لإقامة مشروع سياحي. وأضاف المشتكي أن القائد سبق واستولى على أرض بدوار آيت شيكر بواويزغت يملكها المشتكي والقائد مناصفة، حيث اتهم المشتكي القائد بعدم تسجيل الأرض وإكمال الإجراءات القانونية، بعد أن عجز عن توفير مبلغ التسجيل لعدول بواويزغت، وقالت مصادر من عمالة أزيلال إن محاولات عديدة للصلح بين المشتكي والقائد، الذي يتحدر من وجدة، والذي تم تعيينه بالمنصب قبل ثلاث سنوات، كانت تنتهي بتملص القائد من وعوده، قبل أن يخرج الملف إلى العلن. وأضافت المصادر ذاتها أن القائد ظل ينفي طيلة مدة المفاوضات التهم التي وجهها المشتكي له، مؤكدا أن معاملات تجارية تجمعه بالمشتكي، قبل أن تقتنع وزارة الداخلية بدفوعات المشتكي وبالوثيقة التي وقعها القائد، لتقرر فصل القائد من سلك رجال السلطة وتلحقه موظفا إداريا بالسمارة.