ذكرت مصادر ل«المساء» أن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أرسلت كوموندو مكونا من مجموعة من طائرات «إف 16» مزودة بأحدث الرادارات إلى اليمن من أجل إجراء مسح جوي للمنطقة التي سقطت فيها الطائرة المغربية. وأشارت معطيات حصلت عليها «المساء» إلى أن الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب يشرف شخصيا على خلية أزمة داخل القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية من أجل تتبع عمليات البحث عن الطيار المغربي، الذي تمكن من تخليص نفسه قبل سقوط طائرة «إف 16»، التي كان على متنها فوق منطقة وادي نشور التابعة لمحافظة صعدة. وأكدت المصادر ذاتها أن الطيار المغربي كان في مهمة استطلاعية تدخل في سياق عملية جمع المعطيات، ولم يكن يقوم بأي عملية عسكرية فوق الأراضي اليمنية، مضيفة أن المضادات الأرضية أصابت طائرته، ففُقد الاتصال بها أول أمس الأحد حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت المغرب، الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أحدثت خلية أزمة بمجرد وصول خبر سقوط الطائرة المغربية من أجل وضع خطة للتدخل والوصول إلى الطيار المغربي الذي لا يزال مصيره مجهولا، حيث لم تعلن ميليشيات الحوثيين عن أي معطيات خاصة به. وأضافت أن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية تنسق مع جميع قوات التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل البحث عن الطيار المغربي المفقود. وفي سياق متصل، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية صباح أمس الاثنين عن سقوط مقاتلة حربية من طراز «إف16» كانت تقوم بمهام ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، موضحة أن إسقاط المقاتلة كان بواسطة الدفاعات الجوية، حيث كانت هاته المقاتلة برفقة مقاتلة أخرى مخصصتين للحرب الإلكترونية، ولحد الساعة مازال البحث جاريا عن المقاتلة الحربية. وأكدت القوات المسلحة الملكية أن طيارا بطائرة مقاتلة أخرى بنفس السرب قال إنه لم يتمكن من رؤية ما إذا استطاع قائد الطائرة المعنية القفز من طائرته أم لا. وكان المغرب قد أعلن دعمه للمملكة العربية السعودية في حملتها العسكرية «عاصفة الحزم» منذ انطلاقها، حيث أرسلت الرباط سرب طائرات إف-16 للمشاركة في إعادة الشرعية إلى اليمن بناء على الطلب الذي تقدم به الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي. وتعد هذه المهمة الأولى التي تنفذ فيها الطائرات الحربية المغربية غارات جوية منذ اقتناء 24 مقاتلة من الولاياتالمتحدة في 2011 لتحديث الأسطول الحربي الجوي.