استيقظ سكان جماعة أيت أومديس بإقليم أزيلال على فاجعة غرق طفل ووالدته، صباح أول أمس السبت، بعدما هوت بهما قنطرة مهترئة من صنع تقليدي على وادي أيت حميد بجماعة أيت أومديس. وقالت مصادر «المساء» في اتصال هاتفي إن الأم كانت تصحب ابنها البالغ قيد حياته ثلاث سنوات في طريقها إلى مطحنة تقليدية لطحن القمح، لكن أثناء مرورها فوق القنطرة المهترئة التي أنشئت في وقت سابق بوسائل بدائية أساسها الألواح الخشبية، سقطت هي وابنها من فوق القنطرة التي هوت أجزاء منها أثناء مرورهما فوقها، وتزامن ذلك مع ارتفاع منسوب المياه بوادي آيت حميد، ليغرق الاثنان معا ويجرفهما التيار. واستمرت عملية البحث عن الضحيتين لساعات قبل حلول رجال الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية، وأقام السكان سلسلة بشرية على ضفاف النهر من أجل إنقاذ الغريقين، قبل أن يعثروا على جثة الطفل على بعد كيلومتر من مكان الغرق، فيما واصل السكان إلى حدود مساء السبت البحث عن الأم. وألقت فعاليات من المجتمع المدني اللوم على الجهات المسؤولة في حادثة الوفاة لغياب التجهيزات الأساسية بجماعة أيت أومديس، التي صنفت واحدة من أفقر الجماعات القروية بالمغرب.