اهتزت منطقة الريش صباح الثلاثاء على خبر وفاة أم وطفلتيها بعدما هوت بهن قنطرة مهترئة على وادي زيز عند قصر آيت تيقرت بجماعة تيعلالين. وحسب المعطيات الأولية التي توفرت للعلم فإن والدة الطفلتين والبالغة 26 سنة كانت متجهة إلى أحد المراكز الصحية قصد تلقيح رضيعتها، لكن القنطرة المهترئة والمصنوعة من ألواح تقليدية لم تصمد أمام مستوى الماء بوادي زيز وقوة التيار ما أسقط الأم ورضيعتها وابنتها ذات الثلاث سنوات في الوادي، ليلفظ الثلاثة أنفاسهن بعد ذلك. شهدت المنطقة قصفا رعديا ليلة الإثنين والثلاثاء مصحوبا بتساقطات قوية ساهمت في رفع منسوب الماء وقوة التيار الذي لم تصمد أمامه القنطرة العتيقة. وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية بالمنطقة وانتشلت الجثث التي تسلمها أهلها من مستودع الأموات. الحادث المفجع يطرح تساؤلات حول فك العزلة عن الساكنة بالمغرب العميق، والبنية التحتية المفقودة في الدواوير التي يطويها النسيان وتغيب عن أجندة الحكومة!