لقي طفل، يبلغ من العمر 16 سنة، حتفه غرقا بوادي درعة، في محاميد الغزلان، الجمعة الماضي، عندما جرفته المياه القوية، التي تسربت من فوق قنطرة تربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية لمحاميد الغزلان. وأكدت مصادر "المغربية" أن الضحية كان يرغب، رفقة عدد من المواطنين، في انتشال دراجة نارية لأحد السياح هوت بالوداي، إلا أنه غرق. وأضافت المصادر ذاتها أن أصدقاء السائح خصصوا جائزة مالية قدرها 5 آلاف درهم لمن ينتشل الدراجة من الوادي، الأمر الذي دفع عددا من الأطفال للانخراط في عملية البحث عن الدراجة بالوادي، ما أدى إلى وفاة هذا الطفل. وأوضحت المصادر قائلة "كان الطفل يحاول انتشال دراجة نارية لأحد السياح، مقابل الحصول على مبلغ 5 آلاف درهم، لكن المياه القوية جرفته، ما أدى إلى وفاته على الفور، وعثر على جثته السبت الماضي، على بعد كيلومتر من مكان الغرق". في السياق ذاته، عبر عدد من سكان امحاميد الغزلان عن اسايائهم لعدم وجود حل للفيضانات، التي تغمر هذه البلدة، كلما تهاطلت الأمطار، إذ يكون ارتفاع منسوب وادي درعة كافيا لعزل عدد من الدور في هذه المنطقة. وشدد مجموعة من السكان المتضررين على ضرورة بناء قنطرة جديدة، تكون قادرة على الصمود في وجه وادي درعة، خاصة أن القنطرة الحالية أصبحت تشكل خطرا على السكان، الذين ما زال العديد منهم محاصرين، في انتظار انخفاض منسوب مياه وادي درعة.