لقي ثلاثة اشخاص، صباح اليوم الثلاثاء، مصرعهم بعد ان جرفتهم مياه واد زيز على مستوى قصر ايت تيقرت بجماعة كرس تيعلالين التابعة لمدينة الريش (اقليم ميدلت حاليا، الرشيدية سابقا).. ويتعلق الامر، حسب ما اوردته بعض المصادر المحلية، بامرأة وطفلتيها الصغيرتين، وذلك حينما كانت الضحية تهم بقطع الوادي على مستوى قنطرة متحركة في اتجاه المستوصف لأجل تلقيح رضيعها..
يشار أن قصر أيت تيقرت، اقرب قصور جماعة كرس تيعلالين إلى مركز الريش، يعاني من العزلة بسبب انعدام قنطرة على وادي زيز، الذي يفصل القرية بمدينة الريش ويحول دون قضاء الساكنة لمصالحها واغراضها بذات المركز، حيث تجد نفسها، امام غياب أدنى البنيات الضرورية للحياة بالمدشر، مُجبرة على مواجهة مخاطر الواد من خلال عبوره باستعمال قنطرة تقليدية "مايد ان مروكو" لا تشرف المغرب، او سلوط طريق آخر من خلال التوجه صوب القنطرة المتواجدة على مستوى ايت خوجمان في اتجاه طريق الرشيدية، وهو مسار طويل يضيع على المواطنين وقتا طويلا قد يكون سببا في وقوع وفيات او مضاعفات خطيرة، لاقدر الله، في الحالات المستعجلة كالولادة او المرض... إلخ.
وياتي هذا الحادث المفجع، ليعيد مرة اخرى إلى الواجهة مطالب السكان الذين مافتئوا ينادون ويطالبون بفك العزلة عنهم، من خلال تشييد قنطرة يالمواصفات المتعارف عليها لتمكينهم من قضاء حاجاتهم، بعيدا عن المخاوف من هذه المأسي التي تتكرر كلما حل موسم تساقط الامطار، حيث يتحولون وفلذات أكبادهم إلى لقمة سائغة في فم "وحش" طبيعي اسمه واد زيز الذي لا حدود لجشعه ..
كما ان هذا الحادث يسائل للمرة "الالف" المسؤولين عن الشأن المحلي سواء على مستوى ذات الجماعة او مدينة الريش او عمالة ميدلت، التي الحقت بها المدينة مؤخرا، وذلك للنظر في مطالب السكان البسيطة والتي لا تتعدى ادنى شروط الحياة الانسانية..