استنكر المكتب الإقليمي للتعليم، المنضوي تحت لواء للكنفدرالية العامة للشغل بالخميسات ما أسماه «نظام السخرة الجديد»، في إشارة إلى الاحتفاظ بالمتقاعدين في خرق سافر للقوانين الدولية الخاصة بالعمل، كما أشار إلى أن الطبقة العاملة تخلد عيدها الأممي في ظروف دولية دقيقة، سمتها الأساسية استفحال الأزمة العالمية التي انعكست على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمأجورين، وعمقت العديد من أشكال التراجعات في ميدان الشغل (الهشاشة، التسريحات الجماعية، المناولة ..)، أما وطنيا فإن تداعيات هذه الأزمة ما زالت تخيم على الاقتصاد الوطني لارتباطه بالمؤسسات المالية الدولية وتمادي الدولة في تحميل تبعات الأزمة للعمال والطبقات الشعبية من خلال التنصل من كل أشكال الدعم، خاصة صندوق المقاصة، ثم التراجع عن المكتسبات وبالخصوص التقاعد، وضرب الخدمات الأساسية من شغل وصحة وتعليم وسكن. وأشار بيان أصدره المكتب الإقليمي للتعليم، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه يحيي بمناسبة فاتح ماي عموم الطبقة العاملة والمأجورين وبالخصوص الشغيلة التعليمية، وإذ يتابع بقلق شديد ما آلت إليه أوضاع نساء ورجال التعليم وطنيا وإقليميا وانعكاساتها على وضعهم الاعتباري داخل المجتمع، فإنه يسجل الحاجة إلى ترقية استثنائية تنصف جميع الفئات، والتنفيذ الكامل والغير المنقوص لاتفاق 26 أبريل 2011، والزيادة في الأجور والمعاشات والتخفيف من العبء الضريبي، ونظام أساسي عادل ومنصف لجميع الفئات التعليمية وجعل إصلاح التعليم شأنا عموميا عوض القرارات الفوقية الارتجالية، تأخذ فيه الأمازيغية مكانتها اللائقة. وطالب المكتب الإقليمي للكنفدرالية العامة للشغل – في بيانه الذي تم توزيعه من طرف مناضليه بشكل واسع بالمدينة عشية فاتح ماي – باحترام معايير العدالة والإنصاف في التكليفات ورفع محاباة جهات معينة على حساب أخرى، ووقف الخروقات السافرة التي شابت انتخاب مكتب جمعية تنمية التعاون المدرسي، وإعادة النظر في الاكتظاظ وإيجاد حل للأقسام المشتركة والخصاص في الموارد البشرية. وطالب البيان ذاته الجهات المسؤولة إقليميا بوضع توقيت مدرسي مناسب للأساتذة والتلاميذ في تيفلت والمعازيز والعالم القروي.