ال عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس النواب، إن المغرب لم يعد تلك الحديقة الخلفية لفرنسا أو لغيرها، وإن تعامل الشركاء الدوليين مع المغرب يأخذ بعين الاعتبار مكانته كدولة محترمة وذات سيادة تتمتع بموقع هام إفريقيا ودوليا. وخلال اجتماع موسع لأعضاء فريق العدالة والتنمية، اعتبر بوانو أن المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي في نسخته الثانية، والذي احتضنه البرلمان الفرنسي خلال الأسبوع المنصرم، كان مؤشرا واضحا على أن ما وقع من سوء فهم بين المغرب وفرنسا «ساهم بقوة في إعادة ترتيب الأوراق بين البلدين بفضل حكمة الملك وجهود هذه الحكومة». وأضاف بوانو أن الأزمة بين البلدين تم تجاوزها وتم تصحيح ما يجب أن يصحح بخصوص العلاقة بينهما، وهو ما تمت ترجمته من خلال التطور الكبير الذي حصل بين الطرفين، والعناية الفائقة التي أولتها فرنسا للوفد المغربي، الذي ضم رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين، ورؤساء فرق الأغلبية والمعارضة. وفي تصريح ل«المساء»، قالت رئيسة جمعية الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية، النائبة اعتماد زاهدي، إن المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي جسّد معادلة رابح رابح في الشراكة بين الطرفين. وأبرزت النائبة أن التهديدات الإرهابية المحدقة بكل البلدان لا تعني التفريط أو المس بالمنظومة الحقوقية، وقالت، ضمن التصريح ذاته، إن المنتدى أكّد على حماية الأبرياء والحرص على عدم المس بحقوق الإنسان للتقليص من النزعات الانتقامية الناتجة عن التجاوزات الحقوقية. وناقش المنتدى البرلماني، على مدى أربعة أيام، بالعاصمة الفرنسية باريس مختلف القضايا المرتبطة بالأمن والتعاون، إلى جانب التحديات البيئية وقضايا الهجرة.