أحالت النيابة العامة، صباح أول أمس الثلاثاء، أحد أفراد القوات المساعدة بمراكش على المصالح العسكرية لمحاكمته، بعد أن ضبط متلبسا بالسرقة الموصوفة ليلة الاثنين الماضي. حدث ذلك عندما باغت «مْخزْنِي» إحدى السيدات التي كانت تحمل حقيبة يدوية تحتوى على هاتف نقال وبعض النقود، حيث قام بتعنيفها، قبل أن يقوم بخطف الحقيبة من يدها ويطلق رجليه للرياح مختفيا وسط الأعداد الغفيرة من المارة بمنطقة جليز الراقية، هؤلاء المارة لم يقفوا مكتوفي الأيدي يشاهدون أحداث «فيلم واقعي»، بل طاردوا «المْخزْنِي» اللص الذي لم يكن يرتدي بذلته العسكرية، في شوارع المدينة، متتبعين آثاره بغية معرفة محل إقامته والتبليغ عنه. لم يصدق مطاردو اللص «المخزْنِي» البالغ من العمر 24 سنة ما رأوه. فقد توجه صوب منطقة بلقشالي، حيث توجد الثكنة العسكرية التي تجمع رجال القوات المساعدة، ليدخل عبر البوابة الرئيسية. سيظن «المْخزْنِي» أنه بلجوئه إلى الثكنة سيحمي نفسه وينأى بها عن الشبهة، فبمجرد أن استقر الهارب بمأواه، تقدم شهود عيان رفقة السيدة التي تعرضت للسرقة بشكاية لدى المصالح الأمنية، لتعتقل اللص متلبسا بحقيبة اليد، وليتم تقديمه إلى النيابة العامة صباح اليوم الموالي قصد إحالته على المؤسسة التي ينتمي إليها لتقديمه إلى المحكمة العسكرية.