استنفرت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، أول أمس، أزيد من 70 عنصرا للبحث عن فتاة قاصر تم اختطافها، قبل يومين بمنطقة الهرهورة الساحلية، من طرف ثلاثة أشخاص غادروا السجن مؤخرا بعد استفادتهم من العفو، حيث قاموا بنقل الضحية إلى غابة قريبة وتناوبوا على اغتصابها بطريقة وحشية. وعاشت كل من مدينة تمارة ومنطقة الهرهورة حالة من الهلع، بعد انتشار خبر اختطاف فتاة قاصر (17 سنة) حلت ضيفة على عائلتها بمنطقة الهرهورة، قبل أن تجد نفسها محاصرة بسكاكين من الحجم الكبير قرب محل تجاري أثناء محاولتها شراء بعض الأغراض، حيث قام المتهمون باقتيادها، تحت التهديد، إلى غابة قريبة ليعمدوا إلى افتضاض بكارتها. الضحية ستجبر بعد ذلك على الانتقال إلى «كراج» بحي النهضة بتمارة، اتخذه المتهمون الثلاثة مسكنا لهم، بعد مغادرتهم السجن واستفادتهم من تخفيض مدة العقوبة الصادرة في حقهم على خلفية قيامهم بعملية احتجاز واغتصاب بطريقة مشابهة للطريقة التي اقترفوا بها هذه الجريمة. وداخل «الكراج»، تناوب الجناة على الاعتداء على الضحية بطريقة عنيفة، دون أن تشفع لها دموعها وتوسلاتها. مصالح الدرك الملكي، التي لجأت إلى التنسيق مع الشرطة لتمشيط المنطقة بحثا عن الفتاة المختطفة، استعانت بكلاب مدربة لتتبع المسار الذي سلكته قبل اختفائها، ليتم العثور على حذاء خلفته الضحية وراءها في الغابة التي انطلقت منها عملية الاغتصاب. الضحية ستتمكن بعد ذلك من الفرار من الوكر الذي احتجزت فيه لأزيد من 24 ساعة، لتلجأ إلى أقرب نقطة أمنية والدماء تغطي أنحاء متفرقة من جسدها، وتقدم بلاغا حول ما تعرضت له، قبل أن يتم إخطار جميع فرق البحث، التي تجندت للبحث عنها، بضرورة الانتقال إلى المكان الذي دلت عليه الضحية التي قدمت أيضا أوصاف المعتدين، ليتم بعد ذلك نقلها إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، بفعل الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له، وكذا الصدمة النفسية الشديدة التي أصيبت بها نتيجة اختطافها في واضحة النهار، واغتصابها في غابة قريبة من الهرهورة قبل نقلها إلى تمارة على بعد أزيد من 3 كيلومترات، دون أن تتدخل أية جهة لإنقاذها، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول الوضع الأمني بمدينة تمارة. الفرق الأمنية، التي حاصرت الحي الذي شهد عملية الاحتجاز، داهمت وكر أفراد العصابة الذين عمدوا إلى الفرار بعد اكتشافهم لاختفاء الضحية قبل أن يتم اعتقالهم في وقت لاحق.