كشفت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أن حوالي 700 مهاجر غرقوا في مياه البحر المتوسط بعد انقلاب قارب صيد يبلغ طوله 20 مترا، كان يقلهم قرب سواحل ليبيا، وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي قد يعقد قمة طارئة مخصصة لملف الهجرة غير الشرعية. ونقلت قنوات تلفزيونية إيطالية عن الناطقة باسم المفوضية أن سفينة تجارية أنقذت 28 مهاجرا من المركب المنكوب، فيما غرق البقية. وكشف الناجون من الحادث أن المهاجرين تجمعوا في جهة واحدة من المركب عندما اقتربت منه سفينة تجارية، مما أدى إلى انقلاب المركب على مسافة 110 كيلومترات تقريبا من الساحل الليبي، وعلى المسافة نفسها جنوبي جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية في البحر المتوسط. ولازالت أعمال الإنقاذ متواصلة، لكن لم يعثر على ناج حتى تلك الساعة، فيما تم انتشال 24 جثة حسب قوة خفر السواحل الإيطالية. ولا تعد هذه المرة الأولى لحدوث كوارث غرق المهاجرين، إذ في سنة 2013 قتل 360 مهاجرا سريا بعدما اشتعلت النيران في القارب الذي كان يقلهم على مقربة من شواطئ لامبيدوزا، كما أنقذ خفر السواحل الإيطاليون مئات المهاجرين السريين القادمين من الساحل الليبي في الفترة الأخيرة، ونقلوهم إلى موانئ في جنوبإيطاليا على غرار ميناء «أوغوستا» في جزيرة صقلية. وفي سياق متصل، ناقش اجتماع وزراء الخارجية الأوربيين قضية غرق المهاجرين، أمس الاثنين، بعدما تم إدراجها ضمن جدول اللقاء الذي عقد في لوكسموبرغ. وتوالت ردود أفعال المسؤولين الأوربيين حول الكارثة، حيث قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إن «مصداقية» أوروبا على المحك وحان الوقت كي «تتحرك»، ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة، فيما طالب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، بقمة أوروبية عاجلة.