دخل طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة في إضراب مفتوح، منذ الإثنين 13 أبريل 2015، ومقاطعة الدروس والتدريب والامتحانات، احتجاجا على قرار وزير الصحة، الحسين الوردي، الأخير القاضي ب"إدماج تقنيين خريجي معاهد التكوين المهني في مباراة توظيف الممرضين المجازين من الدولة". الخريجون والطلبة الممرضون أكدوا على أن مقاطعتهم للدروس واحتجاجاتهم جاءت كرد فعل على ما أسموه "تملص وزارة الصحة عن اتفاقياتها السابقة التي تعهدت بتجميد المرسوم القاضي بإدماج التقنيين المتخرجين من معاهد التكوين المهني مع خريجي المعاهد المجازين من طرف الدولة". وذكر المحتجون أن قرار الوزير أثار ضجة وجدلا كبيرين، مما دفع الطلبة الممرضين إلى مقاطعة الدراسة لشهور عديدة سابقا، إضافة إلى مقاطعة مباراة التوظيف بعدد من المراكز على المستوى الوطني نهاية الأسبوع المنصرم، معبرين عن رفضهم المطلق لإدماج تقنيين خريجي التكوين المهني في إطار ممرض مجاز من الدولة. الطلبة الممرضون المحتجون استغربوا صدور القانون الداخلي للمعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة الذي يتضمن مجموعة من الفصول المجحفة الإقصائية في حق الطلبة الممرضين، حسب تصريحاتهم، في الوقت الذي كانوا يتطلعون فيه إلى قانون داخلي منصف يتماشى مع الإصلاح والنظام الجديد إجازة- ماستر- دكتوراه الذي عرفته معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي . طلبة المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة أكدوا على أن هذا القانون يقصي الطالب من حقه في اجتياز الدورة الاستدراكية إذا لم يستوف مجموع النقط 8 (الفصل 5 ، البند 59)، ويحرم هذا القانون الطالب من استدراك امتحانات المراقبة المستمرة (الفصل 5، البند 75) ، ويحرم الطلبة من التسجيل في وحدات الدورة المقبلة إذا لم يتم استيفاء كل الوحدات الأخرى (الفصل 5، البند 70،71)، بالإضافة إلى أنه حرم طلبة المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من الاستفادة من الداخلية (الفصل 4، البند 43)، كما أنه ألغى نظام التعويض بين الوحدات ومكوناتها خلال الدورة العادية .