الأطر في الميدان الصحي بمجموعة من جهات المملكة في احتجاج نظم، أول أمس الخميس، أمام وزارة الصحة بالرباط «ارحل» في وجه وزير الصحة، الحسين الوردي، تعبيرا منهم عن رفضهم لقرار الوردي القاضي ب»إدماج تقنيين خريجي معاهد التكوين المهني في مباراة توظيف الممرضين المجازين من الدولة». وقال محتجون ل»المساء» إن قرار الوردي كان «مجحفا» وأنه سيزج بالقطاع في مأزق جديد بالإضافة إلى الوضع الراهن الذي يعيشه القطاع الصحي بالمغرب. كما نددوا بهذا القرار الذي وصفوه ب»الأحادي» وأنه لا تفسير له سوى أنه هروب إلى الأمام حتى «تتهرب وزارة الصحة من مسؤوليتها وألا تلتزم بمضمون الاتفاقيات التي سبق أن تعهدت بها مع التنسيقية الوطنية للأطر التمريضية، حيث كانت قد وعدت بتجميد المرسوم القاضي بإدماج التقنيين المتخرجين من معاهد التكوين المهني مع خريجي المعاهد المجازين من طرف الدولة». وأضافوا أن قرار الإدماج هذا هو الذي سبق أن دفع الطلبة الممرضين إلى مقاطعة الدراسة لعدة شهور وكذا مقاطعة مباراة التوظيف بعدد من المراكز وطنيا نهاية الأسبوع الماضي كرد فعل على رفض إدماج التقنيين خريجي التكوين المهني في إطار ممرض مجاز من الدولة. وقد تحولت الوقفة الاحتجاجية للطلبة الممرضين والخريجين إلى مسيرة انطلقت من أمام الوزارة وانتهت أمام البرلمان رافعين شعارات تستنكر هذا الإدماج كحل للتقنيين فيما هو إجحاف في حق الطلبة الممرضين. وقد طالبوا بإلغاء نتائج مباراة التوظيف» التي أجريت الأحد الماضي بسبب العديد من الاختلالات التي شابت الامتحانات. ويذكر أن من بين المدن المشاركة في الاحتجاج مدينة الدارالبيضاء والرباط والصويرة وكلميم.. ويشار إلى أن المسيرة التي طالبت برحيل وزير الصحة تميزت بإنزال أمني كبير وتطويق. وقد طالب المحتجون بتوفير مناصب مالية للممرضين المعطلين الذين يفوق عددهم3000 ممرض، مع تغيير القانون الداخلي للمعاهد العليا لتكوين الممرضين.