إن هشاشة العظام أو تخلخل العظام مرض شائع يصيب العظام ويجعلها ضعيفة، وهذا ما يمكن أن يسبب كسورا في العمود الفقري والحوض والرسغ بسبب سقوط بسيط أو حتى بسبب العطاس أو السعال. ويعاني ملايين الناس من هشاشة العظام، وتصل نسبة النساء إلى ثمانين بالمائة من المصابين غير أن الوقاية من هشاشة العظام ومعالجته أمر ممكن. الأعراض قد لا يعرف الشخص أنه مصاب بهشاشة العظام أو تخلخل العظام حتى تصبح عظامه ضعيفة إلى حد يجعله يصاب بكسر في الحوض أو بانهدام في الفقرات، جراء جهد مفاجئ أو صدمة خفيفة أو سقوط. ويؤدي انهدام الفقرات إلى ألم شديد في الظهر وإلى تشوهات في العمود الفقري وإلى وضعية وقوف شديدة الانحناء. ويمكن أن تصيب الكسور معظم عظام الجسم، ولكن أكثر الإصابات تحدث في الحوض والفقرات والرسغ والذراعين، ويمكن أن تسبب الكسور ألما شديدا وقد تصيب المريض بالعجز. الأسباب يمكن أن تبدأ هشاشة العظام في عمر مبكر إذا لم يحصل الشخص على القدر الكافي من الكالسيوم ومن فيتامين دال (D). وبعد الوصول إلى ذروة كثافة العظام وقوتها بين الخامسة والعشرين والثلاثين من عمر الإنسان، فإنه يبدأ بخسارة نحو أربعة بالألف من قوة عظامه كل سنة، وفق هذا المعدل، ومع توفر التغذية السليمة، يجب أن يتحمل الشخص هذه الخسارة دون أن يصاب بهشاشة العظام. وبعد أن تصل المرأة إلى سن انقطاع الدورة الشهرية تفقد المرأة الكتلة العظمية بمعدل أعلى من الرجل، إذ يصل هذا المعدل عند المرأة إلى ثلاثة بالمائة سنويا. فبعد سن انقطاع الدورة الشهرية ينخفض إنتاج الأستروجين في جسم المرأة انخفاضا كبيرا، وهو يساعد على الوقاية من هشاشة العظام أو تخلخل العظام. مخاطر الإصابة إن عامل الخطورة هو كل ما يزيد من فرص إصابة الشخص بمرض من الأمراض. ومن عوامل الخطورة الرئيسية الأخرى للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام: -العمر: فكلما تقدم عمر الإنسان ازدادت احتمالات إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام. -حجم الجسم: فكلما كانت عظام الشخص أكثر رقة كلما زاد احتمال إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام. وهناك عاملان اثنان من عوامل الخطر لا سبيل إلى السيطرة عليهما، وهما: -العرق: فالنساء من العرق الأبيض والآسيويات أكثر تعرضا للإصابة بهشاشة العظام من النساء اللاتينيات أو الأفريقيات. -العائلة: فإذا كان الوالدان مصابين بهشاشة العظام أو تخلخل العظام يكون الأولاد أكثر تعرضاً للإصابة بها. ومن حسن الحظ، هناك عوامل خطر يمكن للإنسان أن يسيطر عليها بالتخلص منها أو بالحرص على توفرها من خلال برنامجه الغذائي من قبيل: – كمية الكالسيوم وفيتامين دال في الطعام -التدخين. -تعاطي الكحول -قلة الحركة -الأدوية: هناك أدوية تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام مثل: الستيروئيدات أو مضادات الحموضة إذا أخذت لفترة طويلة. العلاج يوصي الأطباء بما يلي: – تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين دال – تناول مكملات الكالسيوم ومشتقات الألبان الوقاية يمكن للناس من جميع الأعمار حماية أنفسهم من هشاشة العظام عن طريق الالتزام بالعادات الصحية، مثل: -النظام الغذائي السليم المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين دال. -الابتعاد عن الخمول -التخلص من التدخين – عدم شرب الكحول -التمارين الرياضية أمر جيد، ولكن لا بد من استشارة الطبيب، لأن أي جهد مفاجئ أو شديد على العظم يمكن أن يؤدي إلى كسره.