يعد مرض هشاشة العظام من أكثر أمراض العظام انتشارا في العالم، وتكمن خطورته في أنه ليست له أعراض واضحة. ما هو تطور رحلة علاج هذا المرض الصامت؟ وما هي الخيارات الدوائية المتوفرة لعلاجه؟ يؤكد الدكتور هشام ساطع، أخصائي جراحي في أمراض العظام والمفاصل، أن هشاشة العظام هو نقص في الكثافة العظمية نتيجة نقص الكالسيوم وفيتامين دي، مما يؤدي إلى أن العظام تصبح أكثر هشاشة وقابلة للكسر بسهولة. وأضاف أن هذا المرض تصاب به النساء أكثر من الرجال بسبب انخفاض نسبة الأستروجين بعد انقطاع الطمث عند المرأة. أما عند الرجال فيكون المرض نتيجة هرمونات ذكورية. وقد يصاب الرجل والمرأة بهشاشة العظام بسبب تناول الكورتيزون لفترة طويلة أو قد يكون نتيجة أمراض أخرى مثل غدد ما فوق الكلى. قد يصاب الأطفال بهشاشة الأطفال، يضيف ساطع، وهي من الحالات النادرة، ويعود السبب إلى مشكل الجينات أو أمراض وراثية لها علاقة بمادة الكولاجين، ينجم عنها نمو العظام بشكل غير صحي. وفي حالة ما إذا سقط الطفل سقطة خفيفة وأصيب بكسر يجب إخضاعه إلى فحص طبي ووصف أدوية تحد من الكسور. اكتشاف المرض عادة لا يشعر المصابون بأنهم يعانون من هشاشة العظام إلا بعد أن يتعرضوا لسقوط بسيط يؤدي إلى كسر، يقول الطبيب الأخصائي، لذلك على الشخص الخضوع لفحص طبي لقياس كثافة العظام بعد سن الخامسة والأربعين، وبعد انقطاع الطمث، وأيضا بالنسبة للمصابين بالسكري وازدياد نشاط الغدة الدرقية، وذلك للوقاية من المرض والحد منه في حالة الإصابة. التشخيص والعلاج لا يكتشف الطبيب أي علامات لترقق العظام إلا بعد فحص أحد الكسور بالأشعة السينية، ويطلب من المريض إجراء مسح لاختبار الكثافة المعدنية للعظام، حيث يقاس مستوى كثافة العظام في الفخذ والرسغ لتأكيد صحة التشخيص. ويشير الدكتور هشام ساطع إلى أن هناك أدوية جديدة تساعد على استعادة الكثافة وتحتاج من 3 إلى 5 سنوات من العلاج لمعرفة مدى نجاحها. الأسباب - عدم كفاية الكالسيوم وفيتامين دي في الوجبات اليومية. - التدخين والمشروبات المحتوية على الكافيين وشرب الكحول. - الافتقار إلى النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة. - العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام. - الدخول المبكر في سن اليأس أو استئصال المبيضين.